أصدر «صندوق أبحاث السرطان في العالم» إحصائيات تفيد بأن المرض زاد بنسبة 20 في المئة في العالم خلال السنوات العشر الماضية. وأضافت المنظمة البريطانية المعنية بأبحاث السرطان في العالم أن الفحوص الطبية تظهر أن 12 مليون شخص جديد يصابون سنويا بالسرطان، أي أن المرض زاد بنسبة الخمس في أقل من عشر سنوات. وحذرت المنظمة من أن المرض قد ينتشر أكثر فأكثر إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات قوية بهدف منع السرطان. وهذه الإحصائيات المتعلقة بمرضى السرطان تفوق بأربع مرات عدد الحالات الجديدة الخاصة بإصابات فيروس نقص المناعة البشرية. أسلوب الحياة وأشارت تقديرات صندوق أبحاث السرطان إلى أن بالإمكان منع 2.8 مليون حالة سرطان مرتبطة بنظام التغذية وقلة التمارين الرياضية. وأضاف الصندوق أن قمة الأممالمتحدة بشأن الأمراض غير المعدية الت عقدت مؤخرا تشكل «فرصة تتاح مرة في كل جيل لإيقاف ارتفاع الأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة الذي يتبعه الأفراد». ومضى الصندوق قائلاً «تشمل هذه الأمراض مرض السرطان ومرض القلب ومرض التهاب الرئة ومرض السكر». وقال ناطق باسم الصندوق إن «تكاليف تشجيع الناس على تغيير أسلوب الحياة الذي يتبعوه أقل من تكاليف العلاج المرتفعة». وتبذل المنظمات المعنية بانتشار السرطان ضغوطاً متواصلة من أجل حث الحكومات على التعامل مع المشكلة بفعالية أكبر. نقطة تحول حقيقية وقال البروفسور مارتن وايزمان وهو مستشار طبي وعلمي في الصندوق «السرطان والأمراض الأخرى المرتبطة بأسلوب الحياة من أكبر التحديات التي نواجهها اليوم وقمة الأممالمتحدة تمثل نقطة تحول حقيقية». وأضاف قائلا «أخذا في الاعتبار أن ملايين الناس يواجهون احتمال الإصابة بالسرطان، فإن المخاطر عالية على نحو لا يصدق. ورغم أن هذه مشكلة عالمية، فإن الفحوص الطبية في بريطانيا تشير إلى أن البريطانيين يصابون كل يوم بالسرطان وكان بالإمكان منعه من الأساس». وتابع قائلا «لكن هناك الكثير من الناس لا يدركون أن عوامل من قبيل الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية والبدانة تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان». وأكد صندوق أبحاث السرطان بدوره أن الكثير من حالات السرطان سواء في البلدان النامية أو المتقدمة مرتبطة بالإفراط في استهلاك الكحول والبدانة والتدخين. ودعا إلى تبني استراتيجية موحدة بهدف التعامل مع المرض. يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي عقدت فيها المنظمة الدولية قمة بشأن موضوع صحي. وكانت القمة الأولى خصصت لفيروس نقص المناعة البشرية قبل عشر سنوات مضت والتي أدت إلى ضخ مليارات الدولارات في جهود معالجة مرض فقدان المناعة المكتسبة ومرض السل ومرض الملاريا.