أكد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون لجهة تازة- الحسيمة-تاونات بالحسيمة، أن عدد التعاونيات بالجهة يناهز 430 تعاونية موزعة على قطاعي الفلاحة والصناعة التقليدية.. وأوضح في كلمة له خلال لقاء تواصلي نظمه مجلس الجهة بمناسبة اليوم الوطني للتعاونيات تحت شعار «الحركة التعاونية رافعة للشغل والتنمية»، أن هذا اللقاء تمحور حول «وضعية القطاع التعاوني بالجهة والمنجزات التي تحققت»، و»مساهمة القطاع في التنمية المحلية ودعم الأنشطة المدرة للدخل خاصة لفائدة النساء والشباب»، و»الصعوبات التي يعاني منها القطاع على مستوى التكوين والتسيير والتسويق». وأبرز خلال هذا اللقاء المنظم بتنسيق مع المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون والمنظمة الإسبانية «حركة من أجل السلام»، أهم محاور استراتيجية مكتب تنمية التعاون على المدى القصير والمتوسط، منها الشروع في تنفيذ برنامج «مرافقة» لفائدة التعاونيات الحديثة التأسيس والشروع في بلورة المخطط الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإخراج القانون الجديد إلى حيز التطبيق في الأجل القريب، إضافة إلى هيكلة القطاع التعاوني وتحويل الجمعيات النشيطة المدرة للدخل إلى تعاونيات. من جانبه، أكد والي الجهة، عامل إقليمالحسيمة أن غنى وتنوع المؤهلات الطبيعية والبشرية والمجالية للجهة، ساعدت على إرساء دينامية تعاونية تعتمد على الذات، وتستفيد من البرامج المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال القيام بالعديد من الدورات التكوينية لحاملي المشاريع ومنح الأولوية للأنشطة المدرة للدخل وتكريس البعد التضامني في طبيعة عملها. وأكد أن المغرب أحز تقدما في مجال الحكامة الديمقراطية من خلال إرساء جهوية متقدمة، من شأنها تعميق اللامركزية واللاتمركز، مع فتح آفاق جديد لتدبير مختلف القطاعات الحيوية بصلاحيات جهوية أوسع. وشدد على الدور الهام الذي تضطلع به التعاونيات بالجهة، ولاسيما المساهمة في التقليص من الفقر ومعدلات البطالة، والرفع من دخل صغار المنتجين وحاملي المشاريع المدرة للدخل، من خلال إدماج عدد مهم من الأفراد والأسر في سوق الشغل، خاصة الشباب العاطل والنساء بالعالم القروي.