المغربي ينفق ثلث مدخوله الشهري على تعبئة الأنترنت والهاتف المحمول كشف تقرير حديث صدر مؤخرا، أن المواطن المغربي أنفق 14.3 في المائة من أجرته الشهرية، كمعدل لاستعمال الهاتف المحمول، سنة 2010، مقابل 17.2 في المائة سنتين قبل ذلك (2008)، الأمر الذي يؤشر على تراجع حصة الهاتف المحمول في مدخول المغربي. كما كشف تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، أن نفقات الانترنت أخذت حوالي 9.2 في المائة من المدخول الشهري للمواطن المغربي، سنة 2008، قبل أن تتراجع إلى 5.1 في المائة سنة 2010، على الرغم من التحسن النسبي لخدمات شركات الاتصالات في المغرب، خاصة فيما يتعلق بتقنية الجيل الثالث. أما فيما يتعلق بالهاتف الثابت، فقد أظهر التقرير أن المغاربة لم يرفعوا من نفقاتهم فيما يتعلق بالهاتف، حيث انتقلت المعدل من 11 في المائة سنة 2008، إلى 9.2 في المائة سنة 2010. أبرز التقرير أنه، رغم المجهودات المبذولة، التي أسفرت عن تحقيق تحسن على مستوى الفئات الثلاث، الهاتف الثابت والمحمول والإنترنيت، إلا أن هناك ما ينبغي إنجازه. وتبقى سلة الأسعار، ضعيفة في المغرب، بالمقارنة مع دول أخرى في منطقة ال»مينا». إلى ذلك، وضع الاتحاد الدولي المغرب، في المرتبة 90 بالنسبة لمؤشر تنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال، متقدما على مجموعة من الدول العربية، أولها الجزائر التي احتلت المرتبة 103، ومصر المرتبة 91. وأشار تقرير الاتحاد الذي حصلت بيان اليوم على موجز له، إلى أن المغرب حقق تقدما ملحوظا، سنة 2010، على مستوى هذا المؤشر، وتقدم بعشر مراتب، مقارنة مع سنة 2008، مبرزا أن المغرب يوجد، كذلك، ضمن مائة بلد الأولى المصنفة ضمن أحسن مؤشر، إلى جانب خمسة بلدان إفريقية أخرى، هي جزر موريس، وسيشيل، وتونس، ومصر، وجنوب إفريقيا. وأضاف التقرير، الذي صدر تحت عنوان «قياس مجتمع الإعلام»، أن المغرب يعد ثاني بلد أكثر دينامية على مستوى تنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع مؤشر يناهز 3.29، مقابل 2.60 المسجل سنة 2008، وهي نسبة تفوق معدل الدول الناشئة (3.19). وأضاف التقرير أن «هذه النتيجة مردها إلى النمو القوي للمؤشرات المتعلقة بالاستعمال والولوج، اللذين قفزا بنسب على التوالي 62 في المائة و27 في المائة». وأفاد التقرير، الذي استعرض مستويات التطوير في 152 بلدا بين 2008 و2010، أن عدد مستعملي الانترنيت ارتفع، بين سنتي 2008 و2010، بنسبة 50 في المائة بالمغرب، بفضل تطور الاشتراكات في الخدمات المحمولة عالية الصبيب (الجيل الثالث)، وفي نهاية 2010، أصبح عدد المشتركين في خدمات الإنترنيت بالمغرب يعادل 2.34 مليون شخص، منها 1.81 مليون منخرط في خدمات الجيل الثالث، وانتقل معدل نفاذ خدمات الجيل الثالث من 2.3 في المائة، سنة 2008، إلى 10 في المائة، سنة 2010. وجاء في التقرير أن الإنترنيت أضحى قابلا للولوج بشكل متزايد بأسعار منخفضة، فسعر إنترنت الجيل الثالث ينافس الأسعار المطبقة بإنترنيت الصبيب العالي، التي عرفت تراجعا بنسبة 40 في المائة بين 2008 و2010. وكان تقرير سابق للاتحاد الدولي للاتصالات، قد أشار إلى أن المغرب ومصر يستحوذان على حوالي نصف مستعملي الانترنت في منطقة ال»المينا»، وأن المغرب يتوفر على أرضية معلوماتية لا بأس بها تساعده على أن يكون من بين الدول الرائدة في هذا المجال في المنطقة. كما نبه التقرير إلى أن أسعار الانترنت والمكالمات الهاتفية، تعتبر من بين الأغلى في المنطقة، مشيرا إلى دول أخرى يتقاسم معها المغرب نفس الوضع. وكان المغرب قد أطلق مؤخرا، مجموعة من البرامج، أهمها المغرب الرقمي الذي يهدف الوصول إلى حاسوب لكل مواطن، ورقمنة المؤسسات التعليمية.