النادي المكناسي يتأهل بصعوبة على حساب اتحاد المحمدية تأهل فريق النادي المكناسي لكرة القدم للدور ما قبل النهائي لكأس العرش بصعوبة كبيرة على حساب اتحاد المحمدية، بالملعب الشرفي بمكناس، عقب تغلبه عليه بهدفين مقابل هدف، في مباراة اتسمت بالقتالية وكثرة الفرص الحقيقية السانحة للتهديف. وكان فريق الكوديم، قد دخل خلال هذه المبارة، عازماً تحقيق الفوز، معتمداً على تشكيلة مخضرمة، ورغم أن الفريق المحلي اندفع منذ الدقائق الأولى للمباراة، من أجل مباغتة الخصم ومحاولة تسجيل هدف السبق، فلم يفلح الفريق المكناسي في اختراق دفاع اتحاد المحمدية، الذي كان رسم صورة الخصم العنيد الذي لا يستسلم، حيث لم يكتفي بصد الهجومات المكناسية التي لم تكن بمستوى الخطورة أو التهديد لعرين الحارس المكناسي، فاستغل هفوات عدة في دفاع الكوديم وبخاصة على الأجنحة، وتمكن اللاعب الموريتاني موسى تراوري من تسجيل هدف السبق لاتحاد المحمدية بعد كرة عرضية حولها بالقدم اليسرى وأسكنها في المرمى في نهاية الشوط الأول، بعد هجمة مرتدة وخطأ لدفاع الكوديم. وخلال الشوط الثاني اندفعت عناصر النادي المكناسي من أجل البحث عن هدف التعادل، تفادياً لغضبة الجمهور المكناسي الذي رفع وتيرة الاحتجاج على المكتب المسير للفريق، من خلال شعارات تطالبه بالاستقالة والابتعاد عن تسيير الفريق المكناسي. وكان رد فعل الجمهور قوياً في حق بعض لاعبي الكوديم، ونالوا حظهم من الانتقادات. واعتباراً لكون النادي المكناسي هو المستفيد من امتياز الاستقبال، فقد حاول الهجوم الضغط على دفاع اتحاد المحمدية وخلق فرص متتالية للتهديف، وقد أثمرت هذه الهجومات اقتناص اللاعب البديل الغيني محمد كمارا لتمريرة خاطئة في وسط الملعب ليمرر إلى نداي الذي أبدع في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 48. هذا الهدف حرر لاعبي النادي المكناسي، وبدأوا يستعيدون المبادرة الهجومية بثقة، وفي الدقيقة 51 تمّ طرد اللاعبين عادل السراج من النادي المكناسي وجمال الدين المالكي من اتحاد المحمدية بعد شجار مجاني في زمن الاحتراف. ولم يؤثر خروجهما على المقابلة، حيث بقيت أجواء الهجومات المرتدة من الفريقين هي العنوان الأبرز في الشوط الثاني، ونجح الخليفي بمجهود فردي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 65. وعلى العموم فاللقاء كان متكافئاً ومستواه التقني عادياً جداً، لكنه حمل معه كل مواصفات الإثارة والتشويق، بخاصة في الشوط الثاني.