سياسة الاعتماد على أطفال المناطق الهامشية تعطي أكلها عرفت النسخة ال 31 من البطولة العربية للغولف هواة التي جرت بمسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط، سيطرة واضحة لنجوم الغولف المغاربة خلال أربعة أيام من التباري، بين أفضل ممارسي الرياضة ب 15 بلدا عربيا، هي بالإضافة إلى المغرب، تونس والعراق ومصر وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والجزائر ولبنان والسعودية والكويت وليبيا وفلسطين والبحرين والأردن، وسط ارتياح من لدن كافة المشاركين بهذه التظاهرة. وجاءت السيطرة المغربية عبر منتخب الكبار والكبيرات اللذين أحرز لقبا هذه الدورة، على الرغم من أن منتخب الشبان لم يفلح في تحقيق أحسن من المركزين الثاني والثالث، باستثناء الصف الأول حسب الفرق، لتؤكد للمتتبعين لهذه اللعبة التفوق الواضح للغولف المغربي على نظرائه العرب. وكانت البطولة العربية محطة لتألق لافت للمغربي محمد بلعروسية، بعدما نجح في إنهاء المنافسات في المركز الأول بمجموع 301 ضربة أي تسع ضربات فوق المعدل المطلوب بعد أن حقق في اليوم الأول 75 ضربة و81 ضربة في اليوم الثاني ثم 72 في الثالث وأخيرا 73 ضربة في اليوم الختامي، متفوقا على البحريني محمد مبارك الذي تألق بشكل لافت واحتل الصدارة خلال اليومين الأوليين بمجموع 304 ضربة، دون أن ننسى أن الإماراتي أحمد الموشاريخ دخل منافسا قويا لبلعروسية وكان مرشحا قويا للفوز باللقب. من جانبه، احتل المغربي المهدي السايسي الصف الثاني في الترتيب النهائي بمجموع 303 ضربة أي 11 ضربة فوق المعدل بعد أن قدم عرضا جيدا في منافسات اليوم الأول، وحقق 75 ضربة، كما سجل في اليوم الأخير 73 ضربة أي المعدل المطلوب، بينما احتل زميله أحمد مرجان الصف الرابع بمجموع 304 ضربة. وعلى صعيد الفرق، تصدر المنتخب المغربي المكون من محمد بلعروسية والمهدي السايسي وأحمد مرجان ومصطفى لمواس، الترتيب العام، بمجموع 896 ضربة بعد أربعة أيام من التباري، متقدما على المنتخب البحريني برصيد 930 ضربة، بينما حل المنتخب الإماراتي ثالثا بمجموع 948 ضربة، في حين عاد المركز الرابع لمنتخب اللبناني بمجموع 952 ضربة. وفيما يخض المنافسات النسوية بالبطولة، توج المنتخب المغربي المغرب بلقبي الكبيرات فردي وحسب الفرق إضافة إلى لقب الشابات حسب الفرق، علما أن منتخبي للكبيرات والشابات قد توجا باللقب العربي العام الماضي في مدينة الحمامات التونسية، حيث أن البطلة المغربية حورية العبادي توجت باللقب على المستوى الفردي، بعد مباراة فاصلة مع مواطنتها نادية التبار عقب تحقيقهما التعادل بمجموع 248 نقطة لكل منهما. وخلال اختتام هذه التظاهرة الرياضية، تم تكريم بعض الفعاليات الرياضيين العرب الذين قدموا الكثير للرياضة العربية عامة والغولف خاصة، ومن أبرز الأسماء المكرمة، نجد اللبناني عادل الزرعوني أمين سر الاتحاد العربي للغولف، ومنير الدغمي رئيس اللجنة الرياضية بالجامعة الملكية المغربية للغولف ومدير البطولة، ورجاء حسناوي نائبة مدير البطولة والمكلفة بفئة الإناث، ومحمد الذهبي بوهلال نائب مدير البطولة المكلف بالناشئين وعبد اللطيف البشري الحكم الأول والمدير الرياضي للبطولة، وعادل بنبركة حكم بالمسالك الحمراء وعبد اللطيف العباسي حكم بالمسالك الزرقاء. للإشارة فإن البطولة العربية للغولف، لقيت استحسانا كبيرا من أبرز الشخصيات التي حضرت التظاهرة، إذ أشاد الشيخ فهيم بن سلطان القاسمي بالتنظيم المحكم وحسن الاستقبال التي قوبل بها المشاركون العرب من الجانب المغربي، مضيفا بأن هذا النجاح ليس غريبا على المغرب الذي قطع أشواطا متقدمة في رياضة الغولف. يذكر أنه قبل توزيع الميداليات والكؤوس على الفائزين في الحفل الختامي، تم تسليم علم الدورة المقبل لأمين سر الاتحاد العربي بصفته ممثل لبنان التي ستحتضن الدورة المقبل النسخة ال 32، علما أن لبنان احتضنت أول دورة عربية سنة 1975.