انطلقت اليوم الثلاثاء بمسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، فعاليات الدورة ال31 للبطولة العربية في رياضة الغولف التي ستتواصل إلى غاية يوم 18 شتنبر الجاري. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي يشارك فيها 86 لاعبا ولاعبة يمثلون 14 بلدا، مسابقات خاصة بفئة الهواة (ذكورا وإناثا) إلى جانب مسابقة خاصة بفئة الشبان. وستقام منافسات الذكور على مدى أربعة أيام بواقع جولة في كل يوم وذلك من 14 إلى 17 شتنبر ، فيما تجرى منافسات الإناث والشبان على مدى ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأربعاء المقبل على أن يسدل الستار على المنافسات يوم 17 من الشهر ذاته بتنظيم حفل توزيع الجوائز. وتم خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الرياضية، استعراض وفود البلدان المشاركة ويتعلق الأمر بكل من المغرب والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر و تونس والكويت والمملكة العربية السعودية وعمان والجزائر ولبنان والعراق والبحرين وفلسطين وليبيا. وسيكون المغرب ممثلا في هذه البطولة العربية بأربعة لاعبين من فئة الكبار (مصطفى المواس وأحمد مرجان ومهدي السايسي وكريم الهالي) وثلاث لاعبات من فئة الكبيرات (حورية العبادي ونادية التباع وإيناس لقلش). أما فريق الشبان فيتكون من اللاعبين أمين المالكي وأيوب الغيتاري وياسين التهامي. وفي حفل افتتاح هذه البطولة، الذي استهل بقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيدة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، سجل وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط أن هذه الدورة تعرف مشاركة قياسية من حيث عدد اللاعبين والبلدان المشاركة معبرا عن أمله في أن تسود الروح الرياضية والمنافسة الشريفة مجريات هذه التظاهرة العربية. وذكر الوزير في هذا السياق، بالبنى التحتية الرياضية التي يتوفر عليها المغرب خاصة في رياضة الغولف، مبرزا أن المغرب يتوفر على أحسن المسالك في العالم العربي من بينها 20 مسلكا جاهزا و5 في طور الإنجاز و 20 أخرى سيتم انجازها خلال الثلاث أو أربع سنوات المقبلة ليرتفع بذلك عدد المسالك إلى45 . وأوضح أنه في إطار تطوير لعبة الغولف بالمغرب تم إحداث شعبة "رياضة ودراسة" خاصة بهذه اللعبة بمدينة بوزنيقة، ستوفر الظروف الملائمة للرقي برياضة الغولف إلى أعلى المستويات ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة سيكون لها انعكاس إيجابي على المنتخب المغربي. ومن جهته أشاد سمو الشيخ فهيم بن سلطان القاسمي رئيس الإتحاد العربي للغولف (الإمارات) بالبنيات الرياضية والمسالك "الممتازة والمتكاملة والنادرة " التي يتوفر عليها المغرب و بالتجربة الكبيرة التي راكمها من خلال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى ، كجائزة الحسن الثاني للغولف التي تستقطب كل سنة ألمع نجوم هذا النوع الرياضي وكذا البطولات الأوروبية التي دأب على احتضانها المغرب وغيرها من البطولات والدوريات الدولية. وأكد أن هذه البطولة ستتيح الفرصة للاعبين العرب للاحتكاك بنظرائهم المغاربة الذين يتوفرون على مهارات عالية ، وإبراز مواهبهم وتحسين مستواهم التقني. ومن جانبه، أعرب السيد مصطفى الزين، الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للغولف ، عن اعتزاز المغرب باحتضان هذه البطولة مبرزا أن المملكة أضحت محطة مهمة ومتميزة لرياضة الغولف. يذكر أن المغرب أحرز لقب الدورة الماضية، التي أقيمت بمدينة الحمامات التونسية، في صنفي الكبيرات والشبان.