العقد يمتد لمدة موسم واحد وسيحصل على 16 مليون سنتيم كراتب شهري ذكرت مصادر مقربة من المكتب المسير للرجاء البيضاوي لكرة القدم، أن الفرنسي برتران مارشان سيتم تعيينه مدربا جديدا للفريق خلفا للروماني إيلي بلاتشي، حيث من المنتظر أن يحل يومه السبت بالدار البيضاء من أجل وضع اللمسات الأخيرة على العقد الذي سيربطه بالنسور الخضر والذي يمتد إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي. وأضافت المصادر ذاتها أن مارشان سيحصل على راتب شهري يقدر ب16 مليون سنتيم مع مجموعة من الإمتيازات الأخرى، وقد تابع المدرب الفرنسي مباراة الرجاء ضد المغرب الفاسي مساء الأربعاء الماضي عبر شاشة التلفزيون، وأعجب بلاعبي الفريق الأخضر لما يتوفروا عليه من مؤهلات محترمة. وسبق لمارشان أن أشرف على فريق النجم الساحلي التونسي حيث حقق معه دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقية، كما سبق له أن درب المنتخب التونسي، حيث تمت إقالته بعد حصده لهزيمتين أمام كل من زيمبابوي وتشاد وتعادله مع الملاوي. للإشارة، فقد كان الوداد البيضاوي قريبا من التعاقد مع مارشان في وقت سابق عوض السويسري ميشيل دوكاستيل، حيث اقترح عليه الفريق الأحمر راتبا شهريا حدد في 20 مليون سنتيم غير أن المدرب رفض ذلك لأسباب وصفها أنذاك بالشخصية. ومن المنتظر أن يتابع المدرب الجديد للرجاء المباراة القوية التي ستجمعه يوم غد الأحد بفريق الجيش الملكي بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله، والتي ستنقله القناة الثانية. وسيغيب عن هذا اللقاء السنيغالي ممادو بايلا الذي تعرض للإصابة خلال المواجهة الأخيرة أمام المغرب الفاسي، حيث تم تغييره في الجولة الثانية بزميله عبد الصمد الطلحاوي. وسبق لرئيس فريق الرجاء عبدالسلام حنات أن قال في تصريح صحفي أن مارشان كان من بين ثلاثة مدربين وقع عليهم الإختيار في نهاية الأمر من بين 15 مرشحا، وهما الفرنسيان بيير لوشانت الذي سبق أن درب الموسم الماضي الصفاقسي التونسي، وإيلي بوب الذي كان قد اشرف على أندية بوردو، ليون ولومان، كما يعمل حاليا محللا بإحدى القنوات الفرنسية. كما أضاف حنات أنه لم يتصل بالمدرب الفرنسي رونار هيرفي، لأجل الإشراف على تدريب الفريق، ومع كل احترامه لهذا المدرب إلا أنه لم يفكر في جلبه، و أن هذا من فعل الوكلاء الذين يودعون السير الذاتية للمدربين، وعلى الرغم من أن الرجاء كانت تبحث عن مدرب محترم، إلا أنه لا يستطيع الاتصال ب هيرفي على الأقل في الوقت الراهن. وأضاف حنات أن مبادئ وتقاليد إدارة الرجاء، تمنعها من الاتصال بمدرب يشغل منصب تدريب فريق آخر حيث قال: «ليس من تقاليدنا في الرجاء أن نتصل بمدرب مرتبط مع فريق آخر، فنحن محترفون ونتسم بالجدية اللازمة ومن غير المعقول أن نحاول زعزعة استقرار رونار الذي يعمل حسب علمي في إتحاد العاصمة الذي سبق لنا مواجهته شهر فبراير من السنة الماضي وديا بالدار البيضاء، وأتمنى له كل التوفيق في مهمته ونؤكد له عبر جريدتكم أننا لا نفكر في جلبه». ومن بين النقاط التي تؤكد أن رونار لا يمكنه تدريب الرجاء، يقول حنات هو أن راتبه الشهري في إتحاد العاصمة الذي يفوق 40 ألف أورو شهريا، يساوي أكثر من ضعف الراتب الشهري الذي بإمكان إدارة الفريق البيضاوي دفعه للمدرب، ناهيك عن أن رونار غير متحمس للعمل في الأندية، وتجربة فريق سوسطارة تبقى استثنائية بالنظر إلى طموحات ومشروع الرئيس حداد المحفز مثلما أكد على ذلك رونار في أكثر من مناسبة، كما يوجد بند في عقد رونار ينص على أنه باستطاعته المغادرة في حال تلقى عرض جاد من إحدى المنتخبات وليس الأندية.