قالت رئيسة رابطة كاتبات المغرب ورئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات إفريقيا، بديعة الراضي، الثلاثاء بالرباط، إن هذه المنظمة الجديدة تعد مشروعا فكريا يتطلع إلى جعل القارة الإفريقية قارة متضامنة ومتكاملة ثقافيا. وأوضحت الراضي خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على التحضيرات لهذا المؤتمر التأسيسي الذي سينعقد يومه الخميس بالرباط، تحت شعار " من أجل مد جسور الشراكة الثقافية الإفريقية"، أن الرابطة الجديدة تسعى لتسليط الضوء أكثر على التراث الأدبي الإفريقي المتميز الذي يعبر عن قارة معتزة بثقافتها وتتطلع إلى المستقبل بكل ثقة. وأكدت الراضي خلال هذا اللقاء الذي حضرته عضوات المكتب التنفيذي لرابطة كاتبات المغرب وعضوات اللجنة التحضيرية لمؤتمر رابطة كاتبات إفريقيا، أن فكرة تأسيس رابطة كاتبات إفريقيا تجسيد لطموح قارة بأكملها للتعريف أكثر بثقافتها الغنية والمتنوعة وتعزيز التعاون والتبادل وتقاسم مختلف التجارب الثقافية. وأشارت إلى أن المؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات إفريقيا سيعرف مشاركة مؤتمرات من أكثر من أربعين دولة إفريقية، وأزيد من مائة مؤتمرة، بما في ذلك كاتبات من داخل المغرب وخارجه، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمشروع فكري وثقافي مهما عملت رابطة كاتبات المغرب على الإعداد والتحضير له منذ شهور من خلال عقد عدد من اللقاءات التواصلية مع كاتبات عربيات وإفريقيات عبر مختلف فروع رابطة كاتبات المغرب وعبر مختلف دول العالم. من جهتها قالت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، السيدة زهور كرام في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الندوة الصحفية تهدف إلى إشراك الإعلام المغربي للتعريف بالمؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات إفريقيا الذي ستحتضنه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، معتبرة أن الإعلام يعتبر شريكا أساسيا في هذا المشروع الثقافي الكبير، وبالتالي فإن هذه الندوة تعد مناسبة لإلقاء نظرة على مسار اشتغال لجنته التحضيرية. بدورها اعتبرت المكلفة بالعلاقات مع إفريقيا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، السيدة فتيحة ندياي، أن المؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات إفريقيا يعد بمثابة مشروع تنموي لتعزيز التعاون جنوب – جنوب، ومبادرة ستساهم بشكل أساسي في تعزيز الدبلوماسية الثقافية القادرة على التأثير في المجتمعات الإفريقية، وتصحيح بعض التصورات الخاطئة في دول هذه المنطقة. وسيشهد المؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات إفريقيا، على الخصوص، المصادقة على مشروع الرابطة الذي يهدف إلى توحيد الأصوات الثقافية والفكرية للنساء الإفريقيات والتعريف بالتنوع الثقافي والتعدد اللغوي بالقارة، وتأسيس رابطات محلية في كافة الدول، لتكون بمثابة جسر للتشارك والتضامن والتعاون جنوب -جنوب. وسيختتم المؤتمر التأسيسي، بحسب المنظمين، بالإعلان عن رئيسة المكتب الدائم لرابطة كاتبات إفريقيا بالمغرب، وعن رئيسات الرابطات المحلية لكاتبات دول إفريقيا.