تزامن خروج الفيلم المغربي الجديد «نهار تزاد طفا الضو» في القاعات السينمائية الوطنية، ابتداء من السابع من شتنبر الجاري، بتراجع عدد القاعات إلى رقم 38 فقط موزعة على الشكل التالي: 10 قاعات بالدار البيضاء هي: ميغاراما ب14 شاشة وإيدن كلوب ب3 شاشات وريتز والريف وريالطو والمامونية ولانكس والأطلس وأبيسي والملكي بشاشة واحدة لكل منها، 6 قاعات بمراكش هي: ميغاراما ب9 شاشات والسعادة ومبروكة وكوليزي والمسيرة والهلال بشاشة واحدة لكل منها، 5 قاعات بوجدة هي: فوكس والملكي ولوباريس والنصر وكوليزي، 4 قاعات بالرباط هي: الفن السابع وفيروز و الملكي ولانكس، 4 قاعات بطنجة هي: لوباريس وموريتانيا وروكسي والريف بشاشتين، 3 قاعات بمكناس هي: كاميرا وداوليز وأبيسي، قاعتان بسلا هما: الملكي وهوليود، قاعة واحدة بتطوان: أبينيدا، قاعة واحدة بأكادير: الصحراء، قاعة واحدة بأصيلا: ماغالي، قاعة واحدة بفاس: أمبير. فهل بهده القاعات الثمانية والثلاثون وشاشاتها الاثنى وستون يمكن لهدا الفيلم المغربي الجديد أن يسترجع مصاريف منتجيه الفنانين المغامرين المخرج محمد الكراط والممثل رشيد الوالي التي تجاوزت، حسب ما جاء في ندوتهما الصحافية بقاعة الفن السابع بالرباط مساء الثلاثاء 6 شتنبر 2011، سبع مائة مليون سنتيم؟ صحيح أن المنتجين المذكورين لم يصرفا وحدهما كل هذا المبلغ ودلك لأنهما استفادا من دعم القناة الثانية المغربية دوزيم والعديد من المستشهرين والأصدقاء. كما سيستفيدان من الدعم العمومي عبر المركز السينمائي المغربي عندما سيضعان فيلمهما أمام لجنة صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني /التسبيق على المداخيل بعد الإنتاج. ومما يلاحظ على عنوان هدا الفيلم الفانتاستيكي الكوميدي، الذي يعتمد على المؤثرات الخاصة، كونه يتضمن مفارقة يتميز بها واقع القطاع السينمائي الحالي بالمغرب: ف»نهار تزاد» الإنتاج السينمائي بفضل زيادة حجم الدعم العمومي «طفا الضو» على العديد من القاعات السينمائية، وأصبح قطاع التوزيع والاستغلال السينمائيين في وضعية كارثية بسبب ندرة رواد القاعات، الشيء الذي لا يسمح لأي فيلم مغربي باسترجاع مصاريفه محليا. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة فاس، التي انتقل عدد قاعاتها من 13 إلى قاعة يتيمة، سيعرض بها فيلم «نهار تزاد طفا الضو» ليس بقاعة «أمبير» ولكن بقاعة «ريكس» التي عاشت في السنوات الأخيرة مسلسلا من الإغلاق وعدم الإغلاق رافعة على بابها لافتة «محل للبيع أو الكراء» عوض ملصقات الأفلام فنزولا عند إلحاح رشيد الوالي ارتأى، مالك هده القاعة الجميلة، أن يفتحها استثناء في وجه هدا الفيلم الجديد لعله يحقق ما حققه فيلم عبد الرحمان التازي «البحث عن زوج امرأتي» من مداخيل في التسعينات من القرن الماضي. على أية حال نتمنى لرشيد الوالي المنتج والمخرج والممثل والمنشط التلفزيوني ولصديقه المخرج والمنتج محمد الكراط،المتخصص في تقنيات المؤثرات الخاصة، النجاح في هده المغامرة الإبداعية رغم ما يحيط بهما من مثبطات.