قالت الخبيرة الأمريكية في العلاقات الدولية، إيرينا تسوكرمان، إن زيارة العمل التي قام بها المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، إلى الرباط تجسد قوة التعاون والشراكة التي تجمع المغرب والاتحاد الأوروبي. وأوضحت تسوكرمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدينامية الإيجابية للتعاون تتجلى في المجالات ذات القيمة المضافة العالية، من قبيل الانتقال نحو الطاقات المتجددة، ورقمنة الاقتصادات، والابتكار ونقل التكنولوجيا، وكذا الاستثمارات العامة والخاصة. وأبرزت الخبيرة أنه يمكن للجانبين، في إطار شراكة متكافئة، الاستفادة من علاقاتهما المتميزة لتوسيع نطاق تعاونهما، لا سيما في إطار مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، أو في مجالات الانتقال الرقمي، والتعليم وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وسجلت، من جانب آخر، أن هذه الشراكة القوية تطيح ب"القوى المسيئة" التي تسعى إلى تقويض إمكانات العلاقات التجارية والسياسية المزدهرة بين المغرب والعديد من شركائه في الاتحاد الأوروبي. وخلال زيارة العمل التي قام بها إلى الرباط، وهي الثانية من نوعها في غضون أقل من سنة، ذكر المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، على الخصوص، ب"الأهمية القصوى" للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا الدور الذي تضطلع به المملكة باعتبارها ركيزة للاستقرار في المنطقة. ووقع الجانبان، بهذه المناسبة، على خمسة برامج للتعاون تبلغ قيمتها الإجمالية 5,5 مليار درهم (ما يناهز 500 مليون أورو) لدعم أوراش الإصلاح الكبرى بالمملكة.