طرحت الزيارة المفاجئة للناخب الوطني وليد الركراكي لمدينة ميلانو الإيطالية لمتابعة اللاعب الإسباني الجنسية والمغربي الأصل براهيم دياز، خلال مباراة ناديي ميلان وتوتنهام الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا، علامات استفهام كبيرة. فبدل التوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس لمشاهدة مباراة القمة التي جمعت ناديي باريس سان جرمان وضيفه بايرن ميونيخ الألماني، لمراقبة أشرف حكيمي ونصير مزراوي (لم يشارك بسبب الإصابة)، فضل الركراكي السفر إلى ميلانو. وتم تفسير هذه الزيارة بأنها خطوة استباقية لإمكانية استدعاء دياز ضمن اللائحة الأولية للمنتخب الوطني خلال المباراتين الوديتين أمام منتخبي البرازيل وبيرو مارس المقبل. لكن يبقى الإشكال هو أن اللاعب نفسه لم يظهر أي اهتمام بتمثيل منتخب بلده الأصلي، علما أنه دافع عن ألوان منتخب إسبانيا، إذ شارك أساسيا في مباراة ودية واحدة للمنتخب الأول أمام ليتوانيا شهر يونيو 2021. ولعب دياز (23 عاما) مع منتخبات الفئات السنية ل "لاروخا"، لكنه ظل لاحقا إما خارج قائمة المدرب لويس إنريكي أو حبيس دكة البدلاء في مباراتين ضد اليونان والسويد ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022. وسبق أن تم الحديث عن إمكانية استدعاء دياز المولود من أب مغربي وأم إسبانية، من طرف الركراكي لتعويض غياب أمين حاريث المصاب خلال المونديال القطري، قبل أن يقع اختيار الناخب الوطني على الواعد أنس زروري. وفي تأكدت موافقة دياز على تمثيل المغرب، فسيحتاج نجم ميلان إلى تغيير جنسيته الرياضية، كما حدث سابقا مع منير الحدادي الذي سبق أن لعب أيضا مباراة واحدة مع المنتخب الإسباني، ثم فقد لاحقا جميع حظوظه في اللعب، ليقتنع بأفضلية الدفاع عن ألوان "أسود الأطلس". يذكر أن دياز تألق أمام أنظار الركراكي بتسجيله هدف الفوز على توتنهام، ليعزز بذلك آمال "الروسينيري" في التأهل إلى دور الربع للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012.