القذافي يعد مقاومي بني وليد بالحور العين والثوار يمهلونهم يومين إضافيين وعد القذافي مقاومي بني وليد بحسناوات جميلات في حال ما قاموا بالتصدي لقوات الثوار الليبيين الذي من المنتظر أن يشنوا هجمات جديدة قد تكون حاسمة على المعاقل المتبقية لكتائب معمر القذافي في مدينة بني وليد، والتقدم نحو سرت بغرب البلاد مسقط رأسه. وبحسب صحيفة الفجر الجديد فقد بث إذاعة بني وليد الموالية للزعيم الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي، رسالة يدعو إلى مقاومة قوات السلطات الليبية الجديدة، حيث أكد لهم أنه سيكافئهم بحسناوات جميلات. وقالت الرسالة: ‹›اخرجوا إلى الشوارع لحماية ورڤلة إنهم قادمون لقتلنا، يريدون نشر الفساد والدمار في كل مكان، اخرجوا اليوم، اليوم، اليوم، الآن وقد تسلَّحتم لا عذر لكم، إنه وقت الجهاد››. وأفاد مقاتلون أن مواجهات وقعت أمس في العديد من أحياء المدينة، وتولت سيارات الإسعاف نقل الضحايا وهم قتيلان و12 جريحا في صفوف الثوار الليبيين. إلى ذلك، واصلت عائلات مقيمة في بني وليد الثلاثاء مغادرة المدينة هربا من المعارك بين قوات موالية لمعمر القذافي والثوار الذين استقدموا أسلحة جديدة في محاولة للتغلب على المقاومة العنيفة التي يواجهونها خلال محاولتهم دخول المدينة. في هذا الوقت أعلن مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل أن «هناك نقاشا مع كتائب القذافي يجري عبر وسطاء ويهدف إلى دفع تلك الأوقات نحو تسليم أسلحتها». وفي غضون ذلك، أعلن مصدر حكومي نيجري أن الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة نيامي بعدما دخل أراضي النيجر الأحد. وقال المصدر إن «الساعدي القذافي وصل إلى نيامي»، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها مصادر محلية قالت أن نجل الزعيم الليبي وصل على متن طائرة سي-130 تابعة للجيش النيجري أقلعت من مطار اغاديز (شمال) حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة للغاية.وأضاف المصدر أن نجل العقيد الليبي وصل إلى العاصمة «في ظل حراسة مشددة» فرضتها قوات الأمن النيجرية، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت الولاياتالمتحدة أكدت في وقت سابق الثلاثاء أن الساعدي القذافي «محتجز» في مقر رسمي تابع للحكومة النيجرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «وفق معلوماتنا، انه محتجز في مقر رسمي تابع للدولة»، مشبهة وضعه ب»الإقامة الجبرية». وكان مصدر حكومي في نيامي قال في وقت سابق لفرانس برس انه لا يعلم تحديدا مكان وجود الساعدي القذافي الذي دخل أراضي النيجر مع ثمانية أشخاص آخرين مقربين من النظام الليبي السابق. وفي تطور لاحق، أمهل الثوار الليبيون أهالي مدينة بني وليد يومين إضافيين ليغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل عليها. في الأثناء حشد الثوار قوات لتحرير سبها في الجنوب، كما أحكموا تطويق سرت. وقد وجه الثوار نداء بهذا المعنى إلى سكان بني وليد عبر الإذاعة المحلية لمدينة ترهونة المجاورة. وكانت المهلة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام الموالين للعقيد معمر القذافي قد انتهت يوم السبت الماضي، في حين فشلت كل المحاولات التي بذلت بعد ذلك للاستسلام سلميا. وقدر المجلس الانتقالي أن حوالي نصف عائلات بني وليد فرت منها بالفعل. وقال مراسل الجزيرة في ليبيا نعيم العشيبي إن النزوح كان كثيفا أمس من بني وليد حيث تشير تقديرات الثوار إلى أن ما بين سبعمائة وألف من المسلحين الموالين للقذافي يتحصنون فيها, ويتمركزون خاصة فوق المرتفعات المشرفة عليها. وقال الثوار الذين سيطروا على بعض الأحياء الشمالية من المدينة، إن أفراد الكتائب نشروا قناصة، وهم يتخذون السكان دروعا بشرية مما أخّر الهجوم النهائي الذي كان يفترض أن يبدأ نهاية الأسبوع الماضي بعدما بلغت المفاوضات طريقا مسدودا. ونقل مراسل الجزيرة عن سكان تمكنوا من مغادرة بني وليد إلى مدن محررة من بينها طرابلس ومصراتة، أن الموالين للقذافي -الذين لا يزالون يرفعون أعلام نظام القذافي الخضر- قصفوا أحياء رفعت علم الثورة. ونُقل عنهم أيضا أن إذاعة محلية متنقلة -على الأرجح- تحرض الناس على قتال الثوار، كما أنها مررت رسالة صوتية جديدة للقذافي دعا فيها إلى المقاومة وقال إن الثوار قدموا للقتل والتدمير. وأضاف المراسل أن الثوار -الذين استقدموا مزيدا من الرجال والعتاد- يحرصون على عدم تعريض أرواح المدنيين للخطر, وهو ما يفسر تأخر الهجوم النهائي على المدينة التي يؤكد فارون منها أن المياه والكهرباء والاتصالات مقطوعة عنها بشكل شبه كامل.