يناقش اللقاء التحضيري للاجتماع الوزاري الأول للاتحاد من أجل المتوسط حول التنمية الحضرية المستدامة الذي انطلقت أشغاله يوم أمس الاثنين بالرباط، العديد من القضايا المتعلقة بالرهانات الكبرى للتنمية الحضرية في حوض المتوسط. ويبحث المشاركون في هذا اللقاء الذي ستختتم أشغاله يومه الثلاثاء، قضايا الحكامة وتمويل المشاريع الحضرية المتجددة ودور الجماعات المحلية في التنمية الحضرية المستدامة. وأكدت أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء أن هذا الاجتماع يأتي في سياق الدينامية المتجددة لتعزيز الشراكة الأورو-متوسطية، لاسيما في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. وأشارت الوزيرة إلى أن التنمية الحضرية للمدن توجد في صلب قضايا تنمية المنطقة المتوسطية مما يستدعي تعزيز التعاون الأورومتوسطي في هذا المجال. وقالت إن «إشكالية التنمية الحضرية تشكل رهانا رئيسيا للتنمية بمنطقة حوض المتوسط التي سيبلغ عدد ساكنتها بالحواضر خلال العقدين المقبلين حوالي 80 مليون نسمة، خاصة في مدن الساحل التي ستعرف تغيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية عميقة». ويقارب المشاركون الممارسات والتجارب الجيدة المتعلقة ببرامج التنمية الحضرية والتحكم في النمو الحضري بجنوب المتوسط في أفق 2030 وكذا حماية المراكز التاريخية وتجديد المجال الحضري ودور الجماعات المحلية في التنمية الحضرية المستدامة. ويشارك في هذا اللقاء مسؤولون رفيعو المستوى مكلفون بالتنمية الحضرية بالدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط والمانحون.