إضافة إلى السمنة والتدخين وتناول المشروبات الكحولية خلصت دراسة إلى أن مشاهدة التلفزيون يمكن أن يكون لها نفس الأضرار المتمثلة في ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وقصر العمر. لا يمكن لأحد أن يتصور أن أضرار الجلوس أمام التلفزيون على الصحة قد تكون مماثلة لأضرار السمنة والتدخين والمشروبات الكحولية. غير أن باحثين من جامعة كوينزلاند الأسترالية قالوا بالفعل في ورقة بحثية، نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، إن مشاهدة التلفزيون يمكن أن يكون لها نفس الأضرار. تشير تقديرات لينيرت فيرمان وفريق الباحثين إلى أن مشاهدة التلفزيون لمدة ست ساعات يوميا تقصر العمر بواقع خسمة أعوام تقريبا، مقارنة بأولئك الذين لا يشاهدونه على الإطلاق. ويقول الباحثون إن كل ساعة يقضيها الشخص البالغ أمام التلفزيون تقصر عمره بواقع 22 دقيقة تقريبا. الأطفال أكثر شغفا بمشاهدة التلفزيون، وهناك دراسات كثيرة حول تأثير ذلك عليهم، وخلص الباحثون إلى نتائجهم بعد فحص بيانات واردة في دراسة أخرى حول داء السكري والبدانة وأنماط الحياة في استراليا، والتي أجريت على أكثر من 11 ألف شخص تزيد أعمارهم على 25 عاما جرى سؤالهم عن عاداتهم في مشاهدة التلفزيون. وتم مقارنة إجابات المشاركين في الدراسة بمعدلات الوفاة، وكشفت الدراسة أن البالغين الاستراليين قضوا 8ر9 مليار ساعة أمام التلفزيون في عام 2008. يقول فيرمان في ورقته البحثية: «تشير هذه النتائج إلى أن معدل الوفيات الكبير ربما يرتبط بمشاهدة التلفزيون لفترات طويلة بين البالغين الأستراليين»، غير أن البحث حذر أيضا من أن هذه النتائج «قائمة على المعلومات غير الدقيقة المتاحة حاليا بشأن العلاقة بين فترة مشاهدة التلفزيون ومعدل الوفيات».