هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في تقرير حول المدن المغربية: تزنيت.. من المدن الأكثر جاذبية 2/2
نشر في بيان اليوم يوم 11 - 09 - 2011

أصدرت الأسبوعية الناطقة بالفرنسية»‬لافي إيكو « تصنيفا للمدن المغربية الكبرى والمتوسطة والصغرى على شكل » باروميتر الجاذبية 2011« خلال شهر يوليوز الماضي.‬
وقد تبوأت مدينة تيزنيت مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات «البيئة، المناخ، الثقافة، السكن«
ونظرا لأهمية التحقيق الذي أنجزه مكتب دراسات مستقل بناء على العديد من المؤشرات، نورد أسفله ترجمة لمجمل ما ورد فيه .‬‬
الدار البيضاء والرباط تحتكران العرض الصحي
إن الجانب السلبي للاحتكار القوي للرباط والدار البيضاء في مجال الصحة العمومية، يكمن في ‮ خلق خلل على المستوى الوطني مع غيرها من المدن المغربية الكبرى.‬
‮ المدن الكبرى:‬
بفضل تغطية في البنيات التحتية الصحية ونسبة تأثير طبي من بين أعلى المعدلات في المملكة (‬19.3سرير طبي و 20.‬3طبيب ‮ لكل 10 آلاف نسمة)‬، يسيطر العرض الصحي للرباط على جميع المؤشرات. فالمستشفى الجامعي ابن سينا، الذي يضم أكثر من 2500 سريرا و10مرافق للرعاية الصحية وللعلاج، هو أكبر منشأة طبية في البلاد. بفضل بنية تحتية من هذا القبيل، تقدم الرباط بالتأكيد إحصاءات مثيرة للاهتمام، لكنها لا تزال غير كافية، بالنظر إلى عدد الأسرة في المستشفيات الذي لا يتجاوز 3600. بالإضافة إلى ذلك، فالعدد الكبير من الأطباء ، 3735، والذي يسمح باحتلال المركز الأول في التصنيف، يجب أن يقارن مع النقص الحاد في الطواقم الشبه الطبية العمومية ، مع 2877 عضوا.‬
الدار البيضاء تمنح بدورها نفس العدد من الأسرة الطبية، بفضل وجود مستشفى ابن رشد الجامعي (‬1630 سرير) ، ولكن بالنظر إلى عدد سكانها الأكبر بكثير من جارتها، فهي أقل تصنيفا من الرباط ب 11.‬1 سرير فقط ،‮ و 9.‬1 من المساعدين الطبيين لكل10آلاف نسمة. وبخصوص عدد الأطباء ، فالدار البيضاء تحتل المرتبة الثانية مع 16،1 طبيب لكل 10آلاف ‮ نسمة ، ولكن هذه النتائج ضعيفة جدا، وينبغي بذل جهود كثيرة في أفق تحقيق مستوى مقبول.‬
فاس، من جهتها تأتي في المرتبة الثانية في ترتيب المدن الكبرى، بفضل في مستشفياتها الجيدة. فهي توفر نسبة مرافق طبية مماثلة للرباط ، ب 19.‬3 سريرا لكل 10آلاف نسمة (‬المستشفى الجامعي الحسن الثاني بسعة 880 سريرا) ، لكن فاس تعاني من نقص في الموارد البشرية الصحية مع 10.‬3 طبيبا و 14.‬3مساعدا طبيا حسب الشعب. إن تطور البنى التحتية في الصحة العمومية الفاسية ، تعد بفضل المركز الصحي الجامعي الحسن الثاني، بتحسن سريع في المنظومة الصحية وفي مواردها البشرية.‬
على العكس ، فمدينة تطوان ، التي يقل عدد الأطباء بها للفرد الواحد ثلاث مرات عن الرباط ، تحتل الصف الأخير في ترتيب المدن الكبرى مع عدد قليل جدا من الأطباء (‬6.3 لكل‮ 10آلاف نسمة) ، ومن المساعدين الطبيين (‬2.5 لكل‮ 10آلاف نسمة) ، لأن عدم وجود مستشفى جامعي يؤثر بشكل كبير في هذه المؤشرات. وبالنظر إلى التصنيف الوطني، فتطوان تحتل المركز13فيما يخص القدرة الاستيعابية ب 26.‬5سريرا طبيا ‮ لكل‮ 10آلاف مريض. أما الجانب السلبي لقوة جذب الرباط والدار البيضاء في القطاع الصحي، فهو خلق لا توازن مع غيرها من المدن المغربية الكبرى.‬
عدد الأطباء بكل من مدن مراكش وطنجة وأكادير ووجدة ومكناس لا يتعدى 10 أطباء لكل‮ 10آلاف نسمة. والأهم من ذلك ، أن نصف المدن العشر الكبرى‮ فقط تتوفر على مستشفى جامعي : الرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش وفاس.‬
المدن المتوسطة:‬
‮ الجديدة تتفوق بفارق كبير على باقي المدن
بالنسبة للمدن المتوسطة، فالجديدة، تحتل الصدارة، لأن المدينة تتوفر على بنى تحتية هامة (‬أكثر من 26سرير طبي لكل‮ 10آلاف نسمة) ، وعلى نسبة ‮ تأطير جيدة (‬أكثر من 38 مساعدا طبيا لكل‮ 10آلاف نسمة) وعدد أطباء يصل إلى 19.‬9طبيبا لكل 10 آلاف نسمة. هذه الأرقام تحتاج إلى مقارنة مع معدل ?? المدن الأخرى : 22.‬7 سرير طبي‮ لكل‮ 10آلاف نسمة و10،4 طبيبا لكل 10آلاف نسمة.‬
من جهتها، تعاني المحمدية من قربها من الدار البيضاء : فعدد الأطباء غير كاف إلى حد كبير (‬4.5 طبيب لكل 10 آلاف نسمة مقابل معدل 10.‬4 فى المدن المتوسطة)‬، كما أن الطاقة الستيعابية منخفضة بها ، حيث لا يوجد سوى 20 مركزا يوفرون العلاج ‮ بالمدينة لما يقارب‮ 250 ألف ‮ نسمة. نفس الوضع يسري على مدينتي العيون وكلميم اللواتي تعانيان من نقص حاد في عدد الأطباء ب6.‬1 و 5.‬2طبيبا على التوالي لكل‮ 10آلاف ‮ نسمة.‬
المدن الصغرى:‬
إن عرض الخدمات الصحية هو عموما الحلقة الضعيفة بالمدن الصغرى. فالعجز فيها محسوس: عدم وجود مراكز طبية جامعية، ونسب العاملين في مجال الصحة غير كافية. فالمدن الصغرى غير قادرة على إغراء الأطباء ? الذين يفضلون المدن الكبرى - بالاستقرار بها. المفاجأة الحسنة تأتي من مدينة الحسيمة، وهي قطب صحي حقيقي مع عدد كبير من المرافق الصحية ب 525 سريرا ، أي ما يوازي94.‬7 سريرا لكل 10آلاف نسمة ، وهو ما يسمح للمدينة بتصنيف جيد. فعدد الأطباء مهم للغاية مع ما لا يقل عن 31 طبيبا لكل‮ 10آلاف نسمة (‬أي ما يعادل 173طبيبا) ، وهذا ما يجعل الحسيمة تحتل مكان الصدارة وطنيا بخصوص هذا المعيار.‬
ورزازات تأتي في المرتبة الثانية مع مؤشرات جيدة للغاية : 17.‬5 طبيبا لكل 10آلاف‮ نسمة (‬المرتبة الثانية)‬، 47.‬6 مساعدا طبيا‮ لكل‮ 10آلاف نسمة (‬المرتبة الرابعة) ، 65.‬8 سريرا طبيا ‮ لكل 10 آلاف نسمة (‬الترتيب الرابع وطنيا).‬
أخيرا ، فعلى غرار المدن المتوسطة الحجم، تحتل مدن جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب الكويرة مراكز متأخرة في الترتيب. فبوجدور لا تتوفر إلا على 36 سريرا ، أي بنسبة 6.‬3 سريرا ‮ لكل 10 آلاف نسمة، و عدد مماثلا تقريبا من الأطباء (‬30 طبيبا مصنفا). إذا قسمنا هؤلاء الأطباء على السكان ، فلا نجد سوى 5.‬2 طبيب لكل 10 آلاف نسمة ! والأرقام ليست بأفضل في الداخلة مع 5.‬4طبيبا فقط ‮ و 6.‬5 سريرا لكل ‮ 10آلاف ‮ من السكان.‬

التعليم: أن تكون وجديا أو لا تكون
فيما يخص العرض التربوي، فمدينة وجدة تحتل في المرتبة الأولى في الترتيب، عن طريق نشر أداء ثابت في جميع المراحل الدراسية.
في فئة المدن الكبيرة، وجدة هي التي خلقت المفاجأة. فرغم نسبة التمدرس بالتعليم الابتدائي والثانوي والجامعي (‬98 ٪ ، 91 ٪ و 78 ٪) ، فقد سجلت المدينة معدل اكتضاض صغير نسبيا في القاعات الدراسية (‬38 تلميذا في الفصل الواحد مقابل معدل ?? 48 لباقي المدن الأخرى) وفيما يخص نسبة النجاح في البكالوريا ، فالمدينة تتموقع فوق متوسط ??‬المدن الكبرى مع نسبة نجاح توازي47.‬3 ٪. ‮ النقطة السلبية الوحيدة، هي معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية (‬الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 سنة) وهو واحد من بين أدنى المعدلات في هذا الترتيب (‬المرتبة 40 من بين51) وهذا ما يشير إلى ضرورة مواصلة العمل على هذا المستوى.‬
منصة التتويج تكتمل بكل من مدن الرباط ومكناس، هذه الأخيرة تقدم واحدة من أفضل نسب النجاح في شهادة البكالوريا (‬48.5 ٪ و 47.‬6 ٪). لكن كلتا المدينتين لديهما معدل تمدرس بالمدارس الابتدائية أدنى من قدراتها، ومعدل اكتضاض عالية بحجر الدراسة‮ على التوالي 41 و41.‬4 تلميذا في الصف الواحد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعدلات هي أقل من المعدلات الوطنية. أخيرا، فمدينة الرباط، بمعدل التحاق بالجامعة يصل إلى93٪ ، تأتي في الصف الثاني وطنيا، خلف الجديدة.‬
على العكس، فأغادير و طنجة متخلفتان: بمعدل تمدرس مخيب للآمال بالثانوي (‬77.9٪ و 73.‬6٪) ، يضاف إليه اكتضاض قوي بقاعات الدرس مع 54، و56.‬2 تلميذ في الصف الواحد على التوالي. علاوة على ذلك، وبصرف النظر عن نسبة تمدرس ضعيفة بالجامعة (‬31٪ و 33٪) ، فكلا المدينتين لديهما معدلات نجاح في البكالوريا أقل قليلا من متوسط ?? المدن الكبرى (‬45.4و 45.‬3٪ مقابل متوسط 45,‬6٪). جهود كبيرة تنتظر هاتين المدينتين، اللتان تعيشان طفرة سياحية مزدهرة من أجل توفير تعليم جيد ومناسب.‬
وفي مؤخرة هذا الترتيب، فمدينة القنيطرة توفر قدرات ومعدلات تمدرس أقل بكثير من منافسيها. مع أحد أدنى معدلات النجاح على صعيد المملكة (‬38.8٪) ، بتصنيف ‮ 48 من بين 51مدينة، فعلى القنيطرة أن تجري تحسينات كبيرة على مؤشراتها. فمعدل التمدرس بالمدارس الثانوية لا يتعدى 61.‬8٪‮ (‬12 إلى 14 سنة) فيما معدل الاكتضاض بالفصول الدراسية بمعدل 52.‬7تلميذا في الفصل ، يضع المدينة في الرتبة الأخيرة وطنيا (‬مع احتساب جميع المدن). وعلاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المدن تستقبل هجرة قروية تميل إلى الاستفادة من مستويات أعلى من التعليم وتعاني من نسب عالية من الاكتضاض.‬

38 طالبا في الصف الواحد في الناظور
فيما يتعلق بالمدن المتوسطة الحجم، فلمدن الخميسات والمحمدية والناظور تعود المراتب الأولى. فمدينة الخميسات تحصل على أفضل نسبة نجاح في البكالوريا في فئتها مع معدل نجاح يصل إلى47.‬6٪ ونسب تمدرس في المدارس الابتدائية والثانوية تضعها في قمة تصنيف ال 10 مدن بناء على هذه المعايير الثلاثة، باحتساب جميع المدن. وعلاوة على ذلك، نلاحظ أن الخميسات لا تمتلك البنيات التحتية الجامعية اللازمة لتنميتها، بمعدل تمدرس بالجامعة في حدود 26٪ فقط.‬
فيما يخص المحمدية، فالمدينة تقدم نتائج جيدة، مع نسبة تمدرس بالابتدائي والثانوي والجامعي تضعها في مراكز مشرفة وطنيا، وكذلك نتائج دون الانتظارات بمعدل نجاح بالباكلوريا يصل إلى43،4٪ ومعدل اكتضاض يصل إلى48.‬9 تلميذا في الصف الواحد.‬
وأخيرا، فمدينة الناظور تقدم نتائج مشجعة: معدلات الاكتظاظ في الفصول الدراسية بنسبة38.‬1 تلميذا في الفصل، معدل نجاح في البكالوريا يصل إلى47.‬3٪ مقابل42.‬3٪ كمتوسط ??‬في فئتها. ولكن هذا لا يخفي ضعفا في نسب التمدرس، سواء في الثانوي (‬60٪ من السكان) أو في التعليم العالي (‬52٪). وهكذا، فالمدن متوسطة الحجم تقدم في معظمها مستويات جيدة للتمدرس بالابتدائي، والتي تتدهور بالالتحاق بالثانوي.‬وفوق هذا كله، فبالنسبة لهذه الفئة من المدن، نلاحظ أن ‮ هو أن التخلي عن الدراسة خلال مرحلة الانتقال إلى الجامعة يبقى هو القاعدة، باستثناء بالجديدة، والتي تحافظ على معدل التحاق بالجامعة هو الأعلى في المغرب (‬100 ٪). هذه الأخيرة، تظهر مفارقة مثيرة للاهتمام، حيث نسب التمدرس في التعليم الابتدائي (‬118 ٪) وفي الثانوي (‬58 ٪ ، وهو أدنى مستوى في فئتها) يدل على تدني ووجود ثغرات: نسبة النجاح في البكالوريا ب 41.‬4٪ ، ومعدل اكتظاظ في الصفوف الدراسية ب 49.‬2 تلميذا في الصف الواحد. هذه النسبة ‮ المثيرة للإعجاب من التمدرس بالجامعة ليست ثمرة جهد ذاتي قبلي، ولكنها نابعة من جاذبية بنياتها الجامعية.‬
وفي آخر ترتيب المدن الوسطى، تتوفر مدينة العرائش على مؤشرات إحصائية منخفضة جدا. ونلاحظ انخفاض معدلات التمدرس بشكل حاد (‬104٪ للابتدائي، ‮ و 50٪ في الثانوي و 49٪ في التعليم العالي) مع نسب عالية من الاكتظاظ داخل الصفوف الدراسية ب‮ 49.‬8تلميذا في الفصل الواحد.‬
64 ‮ ٪ ‮ هي نسبة النجاح في الباكالوريا في الداخلة!
فيما يخص فئة المدن الصغيرة، نرى أن هذه الأخيرة لا ترقى إلى مستوى المدن الكبرى والمتوسطة في مجال التعليم. فالمطلوب بذل جهود كبيرة في هذا القطاع ، من أجل توفير الفرص المتكافئة للجميع. هناك تميز لمدينة الداخلة التي تعرف نسبة نجاح من أعلى النسب في البلاد (‬64٪). وبالمثل ، فإن معدل التمدرس في التعليم الابتدائي (‬118٪) وفي الثانوي (‬91٪) جعلها واحدة من أفضل النسب في المملكة، مع العلم أن مستوى الاكتضاض في الفصول الدراسية، ب 32.‬3 تلميذا في الصف الواحد (‬المرتبة الثانية وطنيا) ، ليس بغريب عن هذه النتيجة. ولكن مرة أخرى، نسجل أن انعدام البنيات التحتية الجامعية، وسوء توزيعها يؤثر سلبا على تنمية المدن في هذا المجال، مع معدل التحاق بالجامعة في مستوى 41٪.
وهكذا ، فمدن المضيق والفنيدق تسجلان نسبة تمدرس في الجامعة من بين أدنى المعدلات في المملكة مع24٪ و17٪. بالإضافة إلى ذلك، فظاهرة الانكماش السريع لنسبة التمدرس يتأكد فيهما كذلك: 102٪ في الابتدائي إلى 66 ٪ في الثانوي.‬
وأخيرا ، فمدن أخرى مثل سيدي سليمان وسيدي قاسم ، وحتى وزان تمنح أدنى معدلات النجاح في البكالوريا (‬أقل من40٪).‬


البيئة الاجتماعية؟ لم لا الداخلة ؟
تحتل الرباط والمحمدية والداخلة أعلى الدرجات فيما يخص التنمية الاجتماعية. فيما مدن الدار البيضاء وبني ملال وبوجدور ليست ببعيدة.‬
لكي نكون فكرة عامة عن نوعية الحياة بمدينة ما، فمن الضروري التركيز على بيئتها الاجتماعية، بما في ذلك التركيز على كل من مؤشرات التنمية البشرية (‬IDH)‬، والتشغيل، والأمن والفقر.‬
بالنسبة للمدن الكبرى، فثلاثي الصدارة يتمثل في الرباط والدار البيضاء وأكادير، مع ميزة خاصة للعاصمة، التي تسجل أدنى معدلات الفقر في المغرب (‬2.4 ٪ مقابل معدل وطني يصل إلى 14.‬3 ٪) والتي تشهد ما معدله 63 جريمة لكل 10000 نسمة ، مما يجعلها تحتل مرتبة الصدارة بوصفها المدينة الأكثر أمانا في المملكة. في المقابل، نلاحظ انخفاضا في نسبة التشغيل ب - 1.‬7 ٪.‬
أما الدار البيضاء، المصنفة ثانية في هذا الترتيب، فلديها أفضل مؤشر للتنمية البشرية،( مؤشر التنمية البشرية يأخذ في الاعتبار متوسط ??‬العمر المتوقع، والتمدرس (‬محو الأمية ومعدلات التمدرس) والناتج المحلي الإجمالي للفرد وطنيا‮ 0,‬77. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة الفقر متدنية جدا (‬2.7 ٪) ونسبة الإجرام منخفضة نسبيا (‬189 جريمة لكل 10000 نسمة)‬، وهذا على الرغم من أن 15% من عدد الجرائم المسجلة وطنيا تقترف بالدار البيضاء.‬
المفاجأة تأتي من أكادير، التي، وبالرغم من معدل جريمة أعلى قليلا من متوسط ??‬فئتها (‬260 جريمة لكل 10000 من السكان مقابل 228 في المتوسط)‬، تبقى آمنة، باحتساب جميع الفئات، وتقدم‮ مؤشرا جيدا للتنمية 0,‬75، مع معدل فقر مناسب (‬9.4٪) ومعدل للتشغيل في مستوى 4.‬2٪ (‬الصف الأول في فئتها).‬
أما مدينة وجدة فتظهر انخفاضا حادا في نسبة التشغيل، وارتفاعا في معدل الفقر (‬12.7٪) (‬المركز الثاني في فئتها)‬، كما تقدم أعلى معدل للجريمة (‬292 جريمة لكل 10آلاف نسمة).‬
‮ بصفة عامة، فالمدن الكبرى، هي الأكثر أمانا
وبمستوى أمني منخفض نسبيا (‬277 جريمة لكل 10000 نسمة) وبمعدل فقر مرتفع (‬19.9 ٪ مقابل متوسط ??‬قدره 9.‬8 ٪ لهذه‮ الفئة و 14.‬3 ٪ وطنيا)‬، فمدينة القنيطرة تأتي مرة أخرى في أسفل الترتيب. ويفسر ذلك بتطور سلبي في نسبة التشغيل (‬بانخفاض -‬2.‬7 ٪) وبمؤشر للتنمية البشرية لا يزال أقل من المتوسط ??‬بالنسبة لفئتها (‬0.69 مقابل 0.‬7).‬
‮ وتجدر الإشارة بشكل عام، إلى أن 10 مدن الكبرى تتمتع بمستوى أمني أعلى من المتوسط ??‬الوطني (‬228 جريمة لكل 10000 نسمة مقابل 408 للمدن المتوسطة و 561 بخصوص المدن الصغرى) .‬
أما بخصوص المدن متوسطة الحجم، فالمحمدية وبني ملال تظهران في مقدمة الترتيب. ويمكن تفسير هذا الأداء بمؤشر مرتفع للتنمية البشرية، وبنسبة فقر في أدنى مستوياتها وبنسبة‮ إجرام في حدود المتوسط ??‬الوطني. في الواقع، مدينة المحمدية تملك أول مؤشر للتنمية البشرية في فئتها (‬0.75)‬، ونسبة الفقر تعادل نسبة جارتها الدار البيضاء (‬2.7 ٪) والذي يسمح لها بالريادة على مستوى هذا المعيار، بجانب نسبة إجرام‮ أقل من متوسط ?? المدن الوسطى لكل 10000 نسمة (‬277 مقابل 408). وبخصوص بني ملال، فنسبة الإجرام تضعها في متوسط تصنيف الدرجة الأولى ب 216 (‬الأول بالنسبة للمدن الوسطى) مع تطور إيجابي‮ لمعدلات التشغيل (+‬1.3 ٪).‬
‮ وجدير بالذكر التصنيف الجيد لمدينة العيون، والتي تتموضع في المركز الثالث. مع مؤشر مناسب للتنمية البشرية، 0.‬71 (‬أي ما يعادل المعدل الوطني)‬، ومع انخفاض طفيف في نسبة التشغيل (- 0.4 ٪)‬، كما أن العيون تتوفر على نسبة منخفضة للفقر (‬الصف الثاني في تصنيف المدن المتوسطة الحجم، والسادسة وطنيا) ب 6.‬3 ٪ وعلى نسبة مئوية من الإجرام للفرد الواحد مثيرة للاهتمام (‬الثانية في تصنيف المدن الوسطى)‬، والعاشرة وطنيا) ب 230 جريمة لكل 10000 نسمة.‬
‮ المدن التي نجدها أسفل الترتيب، غالبا ما تكون ضحية للانكماش الاقتصادي. وبالتالي، ففي الخميسات، أدت الهجرة الكثيفة نحو العاصمة إلى انخفاض بنسبة 10 ٪ في النشاط المهني، مما يساهم في انخفاض مؤشر التنمية البشرية. وتنضاف إلى هذا‮ نسبة عالية من الجرائم المسجلة (‬751 لكل 10000 نسمة) وارتفاع في معدل الفقر من 15.‬6 ٪ ، حيث تتقدم عليها مدينة الناظور بمؤشر 17.‬3 ٪.‬
وعموما، فالمدن المتوسطة تسجل معدلات للفقر ومعدلات للإجرام هي أعلى بكثير من العشر مدن الكبرى (‬12.5 ٪ مقابل 9.‬8 ٪ لمعدل الفقر ، و 408 جريمة لكل 10000 نسمة مقابل 228).‬
وترتفع معدلات الفقر وانعدام الأمن في المدن الصغيرة، وتصل على التوالي في المتوسط‮ إلى ??‬17 ٪ و 561 جريمة لكل 000 10 نسمة. وهذا يبدو بجلاء في مدن : تاوريرت و أولاد تايمة وسيدي قاسم التي تحتل المناصب الثلاثة الاخيرة في الترتيب. تاوريرت، التي لديها نسبة مهمة جدا للفقر (‬27.3 ٪)‬، ومعدل سلبي في تطور التشغيل‮ - 3.‬7 ٪، ونسبة إجرام‮ ب 660 لكل‮ 10 ألاف نسمة (‬في حين أن متوسط المدن الصغرى هو 561) ومؤشر التنمية البشرية في حدود 0.‬63 (‬أقل مؤشر وطني) ترمز إلى وضعية غير مريحة وصعبة لهذه المدينة في منطقة الريف.‬
وبقلعة السراغنة نحتسب أكبر نسبة من الجرائم في المملكة مع أكثر من1120جريمة لكل 10000نسمة، مع أكثر من8900جريمة مسجلة في عام2009. قلعة السراغنة تبدي كذلك انخفاضا في مؤشر التنمية البشرية ب 0.‬66ونسبة كبيرة من الفقر ب23.‬1٪.‬
لكن من الملاحظ أن هذا الترتيب يمنح للداخلة، وبشكل كبير، موقعا متقدما، باعتبارها نموذجا للتنمية الاجتماعية في فئتها، مع مؤشر للتنمية البشرية مرتفع نسبيا (‬0.74)‬، ولكن أيضا بنسبة إجرام منخفضة جدا ب 156 جريمة لكل 10آلاف نسمة (‬المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني)‬، بالإضافة إلى نسبة منخفضة جدا من الفقر 2.‬8 ٪ (‬الرابعة وطنيا)‬، ومع نقطة سلبية واحدة، تتمثل في انخفاض في معدلات التشغيل المسجلة (- 2.6 ٪).‬
‮ الترتيب العام للمدن الصغيرة
نعيش وندير الأعمال بشكل جيد في ورزازات!‬
باعتبارها الثالثة في نوعية الحياة والأولى فيما يخص التنافسية الاقتصادية،‮ تفرض ورزازات نفسها كحل وسط جيد بين هدوء مركز حضري وحيوية مدينة، حيث المهم متاح.‬
من ضمن 28مدينة يتراوح عدد سكانها ما بين 50 و100ألف نسمة، فورززات في نهاية المطاف هي التي فرضت نفسها، في منافسة ضيقة جدا مع مثيلاتها. المدينة، بجاذبيتها السياحية وباعتبارها مهد السينما، تجمع بين الحياة المريحة، حيث تحتل بها المرتبة الثالثة من بين28مدينة، ‮ وبقدرتها التنافسية اقتصاديا، والتي تتفوق بها على فئتها. بالرغم من أن لدى الصويرة والداخلة ثقل اقتصادي أعلى من ورززات، فاستقبالها ل300ألف سائح سنويا يغني بشكل كبير حيويتها الاقتصادية. كما أنها تتوفر على بيئة اجتماعية جيدة، مكنتها من تبوإ ‮ المركز الثاني فيما يخص البنيات التحتية، مع تقديم عرض عقاري مغري وجذاب للغاية.‬
وفي المرتبة الرابعة في ترتيب التنافسية، تأتي مدينة الراشيدية ب90ألف نسمة، والتي تجمع بين نوعية الحياة والثقل الاقتصادي، كما أن عرضها العقاري مغري ب (‬200درهم ‮ للمتر مربع من الأراضي العارية، ومواردها البشرية ذات جودة عالية (‬المرتبة الأولى) ، إضافة إلى الولوج ‮ إلى السكن والخدمات الأساسية في مستوى مقنع (‬الرتبة الثانية).‬
علاوة على ذلك، فالسياسات العمومية المعتمدة في مدينة الداخلة تأتي أكلها، حيث تأتي المدينة في المركز الثالث. فبجانب العديد من مشاريع البنيات التحتية الجارية، تتمتع الداخلة بسمعة سياحية جيدة، هي في تحسن مستمر. فالمدينة هي الآن القوة الاقتصادية الثانية، والأولى من حيث الناتج المحلي الإجمالي في فئتها. كما أن لدى سكانها قدرة شرائية مرتفعة نسبيا (‬14100 درهم هو متوسط ??‬الإنفاق السنوي للأسرة الواحدة). فالداخلة، تمثل، بدون شك، المدينة التي ترتقي.‬
وعلى غرار ورزازات، فالصويرة تركب أيضا الموجة السياحية. وهكذا، ففنادقها وبيوت الضيافة تستقبل100ألف زائر كل سنة، مما يجعل منها سوقا استهلاكية جيدة. فإذا كان طقسها عاصفا، فالمدينة تعوض بعرض صحي و تعليمي، وبهما استطاعت أن تحتل المركز الخامس.‬
وأخيرا، نلاحظ أن كلا من مدن بوجدور و جرسيف والفنيدق تحتل المراتب المتأخرة في التصنيف، ربما بسبب وضعهم كبلدات صغيرة، حيث الحياة الرتيبة الهادئة، مرتبطة بنقص شديد في الموارد، وفي البنيات الأساسية الاجتماعية أو الاقتصادية. هذه المدن تسجل أعلى معدلات الأمية (‬35.6٪ ‮ لجرسيف)‬، وأضعف إنفاق استهلاكي (‬9000درهم سنويا للأسرة‮ بالنسبة لجرسيف).‬

‮ تصنيف المدن ‮ 2011 : المنهجية
كيف تم التصنيف : 68 مؤشرات كميا
تم تقييم 51 مدينة من بين المدن الأكثر سكانا في المغرب، من حيث جاذبيتها للمواطنين وللشركات. هذا التصنيف تم على أساس نوعية الحياة والقدرة على المنافسة الاقتصادية؛ موضوعان رئيسيان موزعان على 11 موضوعا فرعيا ‮ و 68 مؤشرا كميا.‬
بارومتر الجاذبية 2011 هو تصنيف للمدن المغربية من حيث قوة جذب المواطنين والشركات. هذه المبادرة تندرج ضمن دينامية الجهوية المتقدمة والاهتمام الوطني المتنامي بقضايا التنمية المجالية.‬
هذا المسح يغطي 51 من المدن المغربية التي يتعدى عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة.‬
ولكي لا نقارن الفنيدق مع الدار البيضاء، ونفضي إلى ترتيب نزيه قدر الامكان، جزأت هذه المدن ل 51 إلى ثلاث طبقات : مدن بأكثر من 300 ألف نسمة، والمدن بأكثر من 100 ألف نسمة والمدن الصغرى بأكثر من 50 ألف نسمة .‬
لمعلوماتكم، هناك عشر مدن كبرى (‬الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش وأكادير وطنجة ومكناس ووجدة والقنيطرة وتطوان)‬، و 13 من المدن الوسطى (‬آسفي، بني ملال، المحمدية، العرائش، خريبكة، العيون، الجديدة، تازة والناظور وسطات، برشيد، والخميسات وكلميم) و 28 مدينة صغيرة (‬تاوريرت، واد زم ، الفقيه بن صالح، الراشيدية، سيدي سليمان، تيفلت، بركان، الداخلة، خنيفرة، قلعة السراغنة، أولاد تايمة، سيدي قاسم، الصويرة، تارودانت، بن جرير، طان طان، صفرو، ورزازات، جرسيف، الفنيدق، اليوسفية، وزان، تيزنيت، بوجدور، الحسيمة، بنسليمان، أزرو، المضيق).‬
وعلاوة على ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن هذه المدن 51 تغطي 16 جهة من مناطق المملكة و 24 إقليما وعمالة.‬
المنهجية المستخدمة لإنجاز بارومتر الجاذبية 2011 استدعت مقارنة بين المدن على أساس اختيار موضوعين رئيسيين، هما نوعية الحياة والقدرة على المنافسة، موزعة على 11 موضوعا فرعيا (‬11) :‬
ستة مواضيع فرعية فيما يخص نوعية الحياة : الصحة، التعليم، الثقافة، المناخ والبيئة، الإسكا ن والخدمات الأساسية، التنمية الاجتماعية
خمسة مواضيع فرعية تهم التنافسية : الوزن الاقتصادي، البنيات الأساسية وسهولة الولوج، الموارد البشرية، الحضور الإداري، الجاذبية العقارية.‬
ويقاس كل موضوع فرعي من خلال مجموعة من مؤشرات الفعالية. وعلى العموم، فقد تم وضع ‮ بارومتر الجاذبية ‮ 2011 على أساس 68 مؤشرا كميا. وقد تم اعتماد هذه المؤشرات نظرا لتمثيلها ، لكي تسمح بمقارنة موضوعية.‬
إن غالبية المؤشرات تم تجميعها انطلاقا من المصادر المؤسساتية. وفيما يخص البيانات المتعلقة بالبيئة، فقد تم تفضيل اللجوء للمصادر المعترف بها. فقد تم اعتماد معيار معيار، وفي نفس السنة ونفس القاعدة الجغرافية.‬
من المهم أيضا الإشارة إلى أنه من أجل التعويض عن أقدمية البيانات و/ أو فقدانها على مستوى المدينة، فقد تمت إعادة معالجة بعض المؤشرات. ويتعلق الأمر بالمؤشرات الديموغرافية التي تعود إلى الاحصاء العام الأخير للسكان والسكنى (‬2004) ، والتي أعيدت معالجتها على أساس استقراء تطور توقعات (‬1994- 2004). فيما المؤشرات الأخرى، مثل معدل النجاح بالبكالوريا، والتي لا تتوفر على المستوى الجماعي، فقد تم الاعتماد على ‮ المعطيات الإقليمية.‬
ولكل مؤشر، فالمدينة التي تحتل المرتبة الأولى تحصل على نقطة 20، فيما 19.‬6 تعود للمدينة الثانية، ‮ ف ‮ 19.‬2 للرتبة الثالثة. وهلم جرا حتى الرتبة 51 ، التي تحصل على نقطة الصفر ( 0 ).‬
وتجدر الإشارة إلى أنه حسب كل مؤشر، ووفقا للمواضيع الفرعية وللمواضيع الرئيسية، تم اعتماد معامل مضاعف، حسب أهميته.
ترجيح المؤشرات يأخذ أيضا بعين الاعتبار أهمية البيانات وصلتها الوثيقة بالموضوع. في الواقع ، في حالة صدور مؤشر حديث من مصدر رسمي ، فيعطى وزن أكبر للمؤشر الحديث أكثر من القديم، إما لأنه غير متوفر في التاريخ وفي المقياس المطلوب.‬
كما أن تعزيز النتائج تمت من أسفل إلى أعلى. فيما تم استخدام النقط المحصل عليها حسب كل معيار لتحديد الترتيب الفرعي وفقا للمواضيع الفرعية ثم بالمواضيع الرئيسية. وفي الأخير، فإن الحصول على النتيجة العامة يتم بإضافة موضوعين رئيسيين، مع العلم أنه تم تمتيع القدرة التنافسية بمعامل مضاعف، بحكم المكانة الحاسمة لهذا المؤشر في اختيار التنقل المهني والشخصي.‬
من المهم أيضا أن نلاحظ أن هذا الترتيب لا يعكس بأي حال من الأحوال أهمية الفجوة في الفعالية التي قد تكون موجودة بين مدينة وأخرى.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.