جنت فرنسا ما حجمه 35 بالمائة من النفط الليبي الخام على شكل عقود تسويق البترول، وذلك مقابل دعم فرنسا للمجلس الوطني الانتقالي الليبي ضد العقيد معمر القذّافي، حيث كانت فرنسا من أول المعترفين ب»الانتقالي»، وقادت قوات حلف الأطلسي «الناتو» لضرب معاقل النظام القذافي ومواقع إستراتيجية كان يتحصن بها العقيد القذافي بالعاصمة طرابلس. وقد كشفت الصحيفة الفرنسية «ليبيراسيون» عن مضمون الاتفاق السري، بين السلطات الفرنسية والمجلس الوطني الانتقالي الليبي، حيث نشرت «ليبراسيون» أمس، رسالة قالت إنها موقعة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي يتعهد فيها بحصول فرنسا على 35 بالمائة من عقود النفط الليبي الخام مقابل دعمها له. وجاء في نص الرسالة الموقعة، في3 أبريل أي بعد 17 يوما من تبني قرار الأممالمتحدة رقم 1973، أنه «بناء على الاتفاق حول النفط مع فرنسا مقابل الاعتراف بمجلسنا خلال قمة لندن كممثل شرعي لليبيا، انتدبنا أخانا محمود شمام الوزير المسؤول عن الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي للتوقيع على هذا الاتفاق الذي يعطي 35 بالمائة من إجمالي النفط الخام للفرنسيين مقابل الدعم الكامل والدائم لمجلسنا». ومن جهته، نفى وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، في مقابلة إذاعية أن يكون على علم بالرسالة، وذلك تزامنا مع انعقاد ندوة دولية بباريس بعنوان «أصدقاء ليبيا».