تجددت الاحتجاجات صباح أول أمس الأحد، بشوارع العاصمة الرباط، تنديدا بغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتردي الحياة المعيشية لأغلبية الأسر المغربية.أس وشارك في هذه المظاهرة السلمية، مئات المواطنين والمواطنات جاءوا من مختلف مناطق المملكة، تلبية لنداء الجبهة الوطنية الاجتماعية في المغرب الداعية لهذه المسيرة الاحتجاجية. وهتف المحتجون بشعارات منددة بالغلاء المعيشي وتردي الأوضاع الاجتماعية لفئات عريضة من المواطنين، من قبيل "الشعب يريد إسقاط الغلاء" و"علاش جينا واحتجينا.. المعيشة غالية علينا"، داعين في نفس الوقت، الحكومة لتحمل مسؤولياتها في رفع معاناتهم وتحسين قدرتهم الشرائية. وخلال هذه المسيرة، جاب المحتجون الذين ينتمي الكثير منهم إلى عدد من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعيات الحقوقية، وسط العاصمة الإدارية، حاملين الأعلام الوطنية ولافتات بالبنط العريض تستنكر غلاء أسعار المواد الأساسية والمحروقات ومحدودية عمل الحكومة في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية. وفي تصريح إعلامي، قال يونس فراشي منسق الجبهة الوطنية الاجتماعية التي دعت إلى هذه المظاهرة، إن هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي بعد سلسلة من الوقفات التي نظمتها الجبهة على المستوى الوطني، مضيفا أن المواطنين قدموا من مختلف المدن المغربية للاحتجاج على الغلاء الذي أثقل كاهل المغاربة. وأضاف فراشي الذي تضم جبهته عدة تنظيمات سياسية واجتماعية ونقابية، أنه بالرغم من تغير الحكومات إلا أن الطابع الاستراتيجي فيها يبقى هو دعم الرأسمالية ذات الطابع الريعي الاحتكاري، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن آلاف المغاربة عانوا من تداعيات كوفيد 19 وفقدوا وظائفهم. وشدد فراشي على ضرورة أن تظهر الحكومة مجهودات تبدو آثارها على المواطن المغربي الضعيف المدخول، هذا الذي يذهب إلى السوق فيصادف الغلاء. إلى جانب ذلك، ندد المشاركون في المظاهرة بكل أشكال التضييق على حرية التعبير. وقال فراشي "هناك مجموعة من المناضلين والمدونيين والصحافيين في السجون، لا يمكن أن نقبل هذه التراجعات في مغرب 2022". سعيد ايت اومزيد