سيغيب الدولي المغربي أمين حارث عن نهائيات كأس العالم 2022 التي تنطلق الأحد المقبل في قطر، وذلك تعرضه أول أمس الأحد لإصابة قوية خلال مباراة ناديه أولمبيك مرسيليا الفرنسي أمام موناكو برسم الأسبوع ال15 من «الليغ 1». وأصيب حارث (25 عاما) على مستوى ركبته اليسرى بعد اصطدام قوي وغير مقصود مع المدافع أكسيل ديساسي، ليضطر الجناح المغربي إلى مغادرة أرضية ملعب «لويس الثاني» في الدقيقة 58، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى. وبعد إجراء الفحوصات الأولية، اتضح أن حارث تعرض لتمزق على مستوى الرباط الصليبي، ما يعني أنه سيغيب لمدة قد تصل إلى 7 أشهر بعد الخضوع إلى عملية الجراحية، وبالتالي لن يكون جاهزا للعودة إلا مع بداية الموسم المقبل. وستحرم الإصابة حارث من المشاركة في المونديال للمرة الثانية في مسيرته، بعدما سبق له أن شارك خلال المواجهة الأولى ضد إيران في دورة روسيا 2018، قبل أن يستبعده الناخب الوطني الأسبق الفرنسي هيرفي رونار من التشكيلة ضد البرتغال ثم إسبانيا بسبب مغالاته في اللعب الفردي. وحسب مقربين من حارث، فقد تعرض اللاعب إلى صدمة قوية بعد الإصابة، خاصة أنه جلب معه حقيبة سفره تمهيدا للتوجه مباشرة بعد نهاية المباراة نحو المطار بغية الالتحاق بزملائه في المنتخب الوطني بالعاصمة القطريةالدوحة. وبات حارث رابع لاعب دولي تحرمه إصابة قوية من المشاركة في كأس العالم، بعد كل من المهاجم طارق تيسودالي والظهير الأيسر آدم ماسينا وتوسط الميدان عمران لوزا، ووحدهما المدافع نايف أكرد والجناح سفيان بوفال تمكنا من تخطي إصابتيهما والعودة في الوقت المناسب لكتيبة الأسود. وفي انتظار بلاغ رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول من سيعوض حارث في تشكيلة «أسود الأطلس»، يرجح أن يلجأ الناخب الوطني وليد الركراكي إلى واحد من الأسماء المعروفة التي تواجدت في القائمة الأولية. ويبرز كل من يونس بلهندة وريان مايي وأيوب الكعبي وسفيان رحيمي، كأسماء مرشحة لخلافة حارث، علما أن مايي والكعبي هما الأكثر أحقية في العودة للائحة بعدما ساهما بأهدافهما في التصفيات في تأهيل الأسود إلى النهائيات. وتعتبر مسيرة حارث الدولية متقطعة منذ أول لقاء له ضد الغابون برسم إقصائيات مونديال 2018، إذ لم يخض سوى 16 مباراة ولم يسجل أي هدف، وغاب منذ 2020 لأسباب انضباطية، قبل أن يعود في يونيو الماضي بعد ضغوطات قوية على المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش.