عبد الأحد الفاسي: المغرب يعيش حاليا منعطفا تاريخيا يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لضمان نجاح الاستحقاقات التشريعية امحمد كرين: على أحزاب الكتلة تكثيف العمل المشترك وتقديم خطاب سياسي واضح نظم حزب التقدم والاشتراكية، الجمعة الأخيرة بطنجة، في إطار برنامج «الأبواب المفتوحة» مائدة مستديرة للنقاش والحوار من أجل تعزيز المشاركة السياسية للشباب خصوصا الأطر والنخب. ويندرج هذا اللقاء الذي نظم حول موضوع «البناء الديمقراطي مسؤولية الجميع»، في إطار سلسلة من اللقاءات التي ينظمها الحزب بهدف تحسيس مختلف شرائح المجتمع بضرورة المساهمة في مسلسل الإصلاح والتغيير السياسي الجاري. وفي كلمة بالمناسبة، أشارت غزلان المعموري عضوة الديوان السياسي للحزب، إلى محور اللقاء الذي يندرج ضمن برنامج «الأبواب المفتوحة» التي ينظمها الحزب، والهادفة إلى الإنصات والتواصل الخلاق بالفعاليات والأطر على الصعيدين المحلي والوطني. ومن جانبه، سجل عبد الأحد الفاسي، عضو الديوان السياسي للحزب، أن المغرب يعيش حاليا منعطفا تاريخيا يتطلب من جميع المواطنين مضاعفة جهودهم لضمان نجاح الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وأكد الفاسي أن الأمر يتعلق بالعمل على تفعيل، على الوجه الأمثل، مقتضيات الدستور الجديد وتنظيم انتخابات شفافة تعكس إرادة الشعب المغربي. من جهته، أبرز امحمد كرين، عضو مجلس الرئاسة للحزب، أن المغرب يمر بمنعطف تاريخي من شأنه تكريس الديمقراطية الحقة والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل الحقيقية في ميادين التربية والصحة والسكن، إضافة إلى مشكل البطالة. ودعا من جهة أخرى إلى إفساح المجال لكافة الأحزاب السياسية من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وتمكين المواطنين من التعبير عن اختياراتهم بكل حرية، مؤكدا أن على أحزاب الكتلة تكثيف وتفعيل العمل المشترك وتقديم خطاب سياسي واضح والاستجابة لانتظارات المغاربة. إلى ذلك، تابع المشاركون في هذا اللقاء، الذين يمثلون مختلف الفئات من مهندسين ومحامين وأساتذة جامعيين وأرباب مقاولات وأطر أخرى حتى ساعة متأخرة من الليل، جلسة سمر سياسية بامتياز تفردت بنقاش حر جريء ومستفيض، أسهم عدد هام من الحاضرين والحاضرات فيه بعدما تطرقوا لقضايا دقيقة همت حاضر ومستقبل الفعل السياسي الخلاق ببلادنا، من خلال شهادات مستلهمة من الواقع ونبض المواطنين. ونظرا للمستوى الرفيع للنقاش وحرارته، شدد الحاضرون على ضرورة ضرب موعد قريب استكمالا لهذا الورش الفكري الذي خلقه اللقاء، والذي استفز فيهم رغبة قوية في المقارعة والحوار اعتبارا لكون هذه الأطر والنخب تنقصهم فضاءات للتعبير الجاد والحر بعيدا عن الاحتفالية والبهجرة السياسوية. ويشار إلى أن الأبواب المفتوحة للحزب تتيح فرصا للنقاشات مع المواطنين ومع الفاعلين بالمجتمع المدني تهم قضايا محددة تتعلق بالحكامة، وبالتربية والتكوين، وباستقلال القضاء، وبالأمازيغية، وبمستقبل الجهوية في المغرب، وبما يقترحه حزب التقدم والاشتراكية من جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وغيرها من المواضيع التي تكتسي طابع الراهنية.