يأمل الدولي المغربي فيصل فجر في أن يبصم المنتخب الوطني على مشاركة جيدة بنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، رغم أنه قد لا يكون متواجدا في القائمة النهائية للمدرب الجديد وليد الركراكي. وقال فجر (34 عاما) في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، إن العميد السابق للمنتخب المغربي نور الدين لعب دورا كبيرا في تلقيه دعوة من المدرب بادو الزاكي للالتحاق بكتيبة "أسود الأطلس". وتحدث فجر الذي يمارس حاليا رفقة نادي الوحدة السعودي، عن مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الوطني ضد منتخب غينيا بيساو ولعبه تحت إشراف 3 مدربين منذ عام 2015. واستغرب فجر كيف أن مواطنه ومهاجم نادي اتحاد جدة عبد الرزاق حمد الله لم يخرج لتوضيح موقفه من الواقعة الشهيرة التي حدثت بينهما خلال تنفيذ ضربة جزاء في لقاء ودي ضد غامبيا. عدت مؤخرا إلى المغرب؟ نعم أنا في مسقط الرأس والقلب، في بلدتي زاوية سيدي عبد السلام بإفران. أنهيت التزامك في الدوري السعودي وكعادتك تعود إلى الوطن لصلة الرحم مع العائلة ومزاولة التداريب في منطقة إفران، أليس كذلك؟ نعم هذه عادتي منذ الصغر، قبل بداية كل موسم رياضي أتردد على بلدتي، وأقضي حوالي عشرة أيام أستفيد خلالها من حصص تدريبية مفيدة في أجواء مناخية رائعة. حاليا أنهيت الدوري السعودي والتحقت بعائلتي. أعرف المنطقة جيدا بتضاريسها وممراتها وغابتها ومختلف الأماكن الصالحة لممارسة التمارين الرياضية. أتدرب باستمرار وانضباط وأتمنى كل الخير. اخترت اللعب للمنتخب المغربي دون تردد، هل تشرح لنا لماذا؟ بالفعل التحقت بالمنتخب الوطني سنة 2015 ولبيت الدعوة برغبة وسعادة بمبادرة من المدرب بادو الزاكي. ما أزال أتذكر عندما اتصل بي الدولي السابق نور الدين النايبت وأنا في ديبورتيفو لاكورونيا. تلقيت الخبر من إداري إسباني يشتغل في النادي. لم أصدق أن النايبت النجم ينتظرنا في مقهى. كانت سعادتي كبيرة وبسرعة التحقت به. وقفت أمام لاعب ببنية راقية وأنا الذي كنت أرى مهاجمين كبارا يهابونه في عالم الاحتراف. تبادلنا التحية في لحظة تاريخية. لم يعدني باللعب للمنتخب الوطني بل نصحني بالمزيد من الاجتهاد خاصة وأنني آنذاك بصمت على بداية جيدة في الدوري الإسباني. بعد أسبوع اتصل بي المدرب بادو الزاكي ثم التحق بي وتابعني خلال مباراة ملقة وديبورتيفو لاكورونيا، وهذه لحظات هامة في اختياري للمغرب. أول ظهور لك كان في لقاء المنتخب الوطني مع منتخب غينيا بيساو يوم 15 نونبر 2015؟ بالفعل. هي أول مباراة وتمكننا من العبور في هذه المحطة إلى الدور الموالي في الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. تدربت في المنتخب الوطني تحت إشراف ثلاثة مدربين مختلفين، ما رأيك؟ نعم .. كنت محظوظا لأني حملت قميص المنتخب الوطني تحت إشراف المدربين هم بادو الزاكي وهيرفي رونار ووحيد خاليلوزيتش. وحاليا يشرف عليه وليد الركراكي. ما أقدمه بقميص المنتخب الوطني أقوى مما أقدم في النادي. لا أخفيكم أن المنتخب كان حلما بالنسبة لي وكنت كلما مررت قرب مركب محمد الخامس وأنا في بداية المشوار أتمنى اللعب في هذا الفضاء والمشاركة في المونديال وتأتى لي ذلك والحمد لله. هل كان لديك مشكل مع اللاعب عبد الرزاق حمد الله؟ للأسف ما يزال الجميع يتحدثون عن هذا الموضوع. جاورت عبد الرزاق حمد الله في المنتخب الوطني رفقة نبيل درار وأيوب الكعبي ورضا التكناوتي والزنيتي وغيرهم. وعلاقتنا طيبة. بعد الحادث المتعلق بضربة الجزاء، اتصلت به لتصفية الأجواء وفي داخلي أتساءل دائما لماذا لم يخرج حمد الله ليوضح الأمر للإعلام المغربي. فهو هداف ولاعب جيد ومستواه نقله إلى المنتخب الوطني. وكان عليه أن يوضح ويبرر لماذا حمل حقيبته وغادر التجمع التدريبي قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر.!! كان عليه أن يشرح الموقف. لقد التقينا مؤخرا في الدوري السعودي وقبل المباراة التي جمعت فريقنا أثير الحديث حول ما حدث وموضوع ضربة الجزاء التي تكلفت بتنفيذها لما كان يتأهب ليتكلف بها، واستغرب المهتمون لعلاقتنا العادية حاليا. وماذا حصل تحديدا في تلك الواقعة؟ ضربة الجزاء موضوع الخلاف أنا المكلف بتنفيذها بتعليمات من المدرب هيرفي رونار وهو الذي يحدد من يقوم بهذه المهمة. عشت نفس الواقعة في مواجهة منتخب جزر القمر مع الكعبي، لكن المدرب كان حاسما في قراره وهو من كلفني بتنفيذ التسديدة. نعم أخذت الكرة من حمد الله، وللأسف أهدرت فرصة التسجيل. ولو نجحت لما أثيرت هذه الضجة … كلمة أخيرة.. أتمنى التوفيق للمدرب وليد الركراكي ومشاركة إيجابية لمنتخبنا الوطني في المونديال.