الصناعيون المغاربة يتوقعون استقرارا في الإنتاج وارتفاعا في المبيعات خلال الثلاثة أشهر القادمة أفاد بحث حول الظرفية أنجزه بنك المغرب من خلال استقراء لآراء الصناعيين بالمغرب أن هؤلاء يتوقعون استقرارا في الإنتاج الصناعي وارتفاعا في المبيعات بشكل عام، سواء في الأسواق المحلية أو الأجنبية. كما يتوقعون أن يحدث نوع من الاستقرار في مجال أسعار المواد المصنعة على المدى القصير. ويشير البحث الذي أنجزه البنك والمتعلق بشهر يوليوز 2011 أن 43 في المائة من رجال الأعمال المغاربة اعتبروا أن النشاط الصناعي عرف نموا ملحوظا في شهر يوليوز الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه، فيما اعتبر 32 في المائة من المستجوبين أنه كان هناك اسقرار في مستوى الإنتاج، و26 في المائة لاحظوا، على العكس من ذلك، تراجعا للنشاط الإنتاجي في فروعهم الصناعية. وأخذا في الاعتبار طبيعة الأنشطة والفروع الصناعية اعتبر مهنيو صناعات النسيج والجلد وصناعات الإلكترونيك والكهرباء أنه كان هناك انخفاض في وتيرة النشاط فيما صرح مهنيو باقي الأنشطة الصناعية بأنهم لاحظوا تحسنا في الإنتاج. غير أنه لوحظ من خلال تصريحات المستجوبين أن هذه المعطيات قد تتغير في المدى القصير حيث يتوقع مهنيو النسيج والجلد والصناعات الالكترونية والكهربائية تحسنا في وتيرة الإنتاج، فيما يتوقع مهنيو الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية استقرارا في الوتيرة، أما مهنيو صناعات النسيج والجلد والصناعات الكهربائية والإلكترونية فيتوقعون تراجعا في مستوى النشاط على المدى القصير. ويختلف، حسب المصدر ذاته، معدل تشغيل الإمكانات الإنتاجية المتوفرة من قطاع لآخر. لكنه على العموم يسجل نوعا من الارتفاع خلال يوليوز الماضي حيث بلغ 76 في المائة مقابل 72 في المائة شهرا قبل ذلك. معدل تشغيل وسائل الإنتاج بلغ 81 في المائة في الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، و80 في المائة في الصناعات الكهربائية والالكترونية، 74 في المائة في الصناعات الغذائية، و69 في المائة في صناعات النسيج والجلد والصناعات الميكانيكية والإلكترونية. كما أشار البحث إلى أن الصناعيين سجلوا طلبات مرتفعة على منتوجاتهم مقارنة مع الشهر السابق، هذه الطلبات أتت أساسا من الخارج فيما سجلت الطلبات المحلية نوعا من الاستقرار. فيما يخص المبيعات فقد أفاد البحث أن المستجوبين لاحظوا ارتفاعا على صعيد السوق الداخلية فيما سجلت، بحسبهم، استقرارا في الأسواق الخارجية. وقد كانت المنتوجات الغذائية والفلاحية هي الأكثر حضورا إضافة إلى مبيعات المنتوجات الكيماوية وشبه الكيماوية. وعلى المدى القصير يشير البحث إلى أن المهنيين في كل الفروع الصناعية يتوقعون تحسنا في المبيعات باستثناء الصناعات الميكانيكية والمعدنية. كما يفيد البحث أن المهنيين لا حظوا ارتفاعا في مستوى أسعار المواد المصنعة خلال يوليوز الماضي باستثناء منتوجات الصناعات الميكانيكية والمعدنية التي تراجعت أسعارها، حسب آراء المصنعين.