في انتظار تزكيته بشكل رسمي غدا الأربعاء ناخبا وطنيا جديدا، سيكون وليد الركراكي مطالبا بالعمل على ملف إعادة اللاعبين المغضوب عليهم إلى تشكيلة المنتخب المغربي، فيما يبقى السؤال الأهم هو: هل يتجرأ هذا المدرب على الرفع من تواجد اللاعبين المحليين في لائحة «أسود الأطلس»؟. ويتقدم لائحة المغضوب عليهم من طرف الناخب الوطني السابق البوسني وحيد خاليلوزيتش، لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش الذي رفض تمسك بقرار اعتزاله اللعب دوليا، رافضا آخر دعوة كانت «مفروضة بالقوة» من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. ويعد زياش الذي يفتقد في الوقت الراهن إلى لتنافسية بسبب جلوسه الدائم على دكة بدلاء «البلوز» لعدم اقتناع المدرب الألماني توماس توخل به، من أبرز العناصر المحترفة، لكن شخصيته «المشاكسة» وضعته في خلافات قوية مع خاليلوزيتش، وقبلها مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار. وسيتعين على الركراكي مجالسة زياش بغية إقناعه بالتراجع عن قرار الاعتزال الدولي، في أفق توجيه الدعوة للاعب للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، ناهيك عن مناقشة مستقبله بالانتقال إلى ناد آخر يستطيع الحصول فيه على الرسمية، علما أن ناديي أجاكس أمستردام الهولندي وتوتنهام الإنجليزي مهتمان بشدة بضم الجناح المغربي. وإلى جانب زياش، هناك أمين حاريث الذي يواجه -هو الآخر- صعوبة كبيرة في مسيرته بعد انتهاء فترة إعارته لنادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي وعدم رغبة نادي شالكه الألماني في الاحتفاظ به بسبب راتبه السنوي المرتفع. وكان لقجع قد نجح مؤخرا في تذويب الخلاف بين خاليلوزيتش ونصير مزراوي، لكن الأخير يعاني من صعوبة كبيرة في اقتحام التشكيلة الأساسية للمارد الألماني بايرن ميونيخ، منذ انضمامه هذا الصيف إلى ممثل مقاطعة بافاريا. كما تحدثت بعض المصادر عن إمكانية أن يوجه الركراكي الدعوة إلى أسماء تتمتع بخبرة كبيرة على المستوى الدولي، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني يوسف العربي ولاعب وسط نادي أضنة ديميرسبور التركي يونس بلهندة. من جهة، يترقب الشارع الكروي أن يمنح الركراكي مساحة أكبر للاعبي البطولة الاحترافية في لائحة المنتخب الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة، بعدما اقتصر تواجد اللاعب المحلي منذ سنوات على لاعب أو ثلاثة في أحسن الأحوال. ويستعد الفريق الوطني شهر شتنبر المقبل لخوض مباراتين وديتين في إسبانيا أمام منتخبي تشيلي وباراغواي ضمن تحضيراته لمشاركته في المونديال القطري نهاية العام الجاري.