أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم البلجيكي إيريك غيريتس أن المنتخب الوطني المغربي يسعى بشكل حثيث إلى العودة بنتيجة الفوز من بانغي خلال مواجهته لمنتخب إفريقيا الوسطى يوم 4 شتنبر المقبل في بانغي برسم الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. وقال غيريتس، في حديث لصحيفة «لوماتان الصحراء» نشرته أول أمس الخميس، «أنا مدرب يسعى للفوز دائما. فكرة الفوز راسخة في ذهني وفلسفتي. أحيانا تدرك خلال المباراة أن الخصم هو في يومه وأوج عطائه، لذلك تبحث عن الاكتفاء بالتعادل معه. ولكن الفكرة الأولية هي الذهاب من أجل الفوز في المباراة لأنه إذا ما نجحنا في العودة بالنقاط الثلاث من هناك، سنكون قد ضمنا التأهل». وأضاف «إننا سندخل المباراة بخطة هجومية، ولكن ليس بطريقة عبثية»، مضيفا أن التحضير لهذا اللقاء الحاسم سيكون في مراكش (...) حيث لدينا ذكريات جميلة، وليس هناك سببا لتغيير أي شيء»، مشيرا إلى أنه تم الحديث من قبل عن إقامة معسكر في غيينيا لكن هذا الأمر لم يعد واردا إطلاقا. وأضاف «كنا نعتقد أن التربص في غيينيا شي جيد، لأنها قريبة من إفريقيا الوسطى، لكن ذلك سيتطلب منا السفر مرتين وضياع الوقت. لذا قررنا إقامة معسكر بالمغرب». وحول قضية يوسف العربي وعادل هرماش المنتقلين إلى الدوري السعودي أكد غيريتس على أنه تلقى اتصالين هاتفيين من رئيسه السابق في الهلال السعودي يستفسره حول جودة اللاعبين. وقال: «لقد قلت لرئيسي السابق على أنهما لاعبان جيدان، لكنني في نفس الوقت قلت له على أنهما لن يأتيان إلى الدوري السعودي بحكم أنهما ما زالا شابين إضافة إلى أن الدوري السعودي ليس بالمستوى الكبير، فرد علي قائلا: أسكت يا غيريتس، لن تمنعهما من المجيئء إذا أرادا ذلك...». و أضاف: «لقد تلقيت اتصالا من هرماش والعربي يخبراني فيه عن التجربة والحياة بالرياضة، قلت لهرماش على أن هناك فرق كبير بين الدوري الأوربي والسعودي فحذاري من الذهاب إلى الرياض فرد علي أنه لا يمكنه تضييع هذه الفرصة لتحسين وضعيته المادية ولعائلته الصغيرة والكبيرة....». أما بخصوص قضية تاعرابت، قال غيريتس على أنه لا يمكنه الحديث عنها أمام الصحافة وإنما في الخاص. مؤكدا أنه تلقى ضربة موجعة حينما علم بأن اللاعب سافر إلى فرنسا عبر الطائرة في الوقت الذي كان فيه المنتخب الوطني المغربي في الحافلة وفي طريقه إلى المركب الدولي بمدينة مراكش لإجراء المواجهة أمام الجزائر. وأضاف: «ما يقلقني كثيرا هو أنني رأيت إعتذاره بشكل مباشر على قناة مغربية وبعدها بثلاثة أيام خرج بتصريح طفولي لصحيفة ليكيب الفرنسية لذلك لا أحبذ أن أعلق على مثل هذه الخرجات الإعلامية. لن أكون وحدي المسؤول عن عودته إلى المنتخب المغربي، فإذا عاد لأحضان أسود الأطلس فسيكون هناك أحد وراء ذلك...». وفي سؤال للصحفي حول ما إذا كان اللاعب سيعود يوما ما إلى المنتخب المغربي، رد غيريتس قائلا: «سأرى ما إذا كان زملائه سيسامحونه، والجمهور المغربي كذلك. إني منفتح بشكل كبير على الحوار، لم أقل أبدا على أن الباب مسدودة تماما بالنسبة لتاعرابت، لأنه ما زال شابا وفي مقتبل العمر، لكنه يجب ان يعي على أننا لا نفعل ما نريد وقت ما نشاء. وأضاف: «لقد عشت حدثا رائعا بأصيلة وأنا عائد من طنجة الأسبوع الماضي، توقفنا بأصيلة من أجل وجبة الغداء، لقد أكلت وجبة لم أكلها من ذي قبل، وقفت فإذا بشاب يطلب مني أخد صورة خاصة، وإذا بي أرى شبابا و أناسا ينتظرون دورهم، إنه لشيء جيد أن تشعر بأنك أسعدت جمهورا كبيرا...».