بوعياش تؤكد أن المعرض الدولي للنشر والكتاب مناسبة لتعزيز الحقوق والحريات

أكدت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المجلس تمكن طيلة عشرة أيام من فعاليات «تعابير الحق بالمعرض الدولي للنشر والكتاب» من طرح قضايا حقوقية ذات راهنية، بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وللمجتمع، معربة عن اعتزاز المجلس بتفاعل وأسئلة وتعابير زوار رواق حقوق الإنسان.
وكشف أمينة بوعياش، في كلمة لها خلال اختتام «فعاليات تعابير الحق بالدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب» أن هذه الفعاليات عرفت حضور 240طفلا وطفلة من 43 مدينة أو جماعة قروية، من مدارس عمومية بالجهات الاثنى عشر للمملكة، وأطفال في وضعية إعاقة، وآخرين في وضعية صعبة، بالإضافة إلى أطفال من دول جنوب الصحراء الإفريقية، مع مراعاة تامة لمقاربة النوع.
وطلية العشرة أيام من عمر المعرض الدولي للنشر والكتاب، تميز رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان «تعابير الحق»، وفق ما ذكرته أمينة بوعياش، بحضور الشعر والحكي والمسرح والرسم والموسيقى بمختلف اللغات العربية والأمازيغية بتنوعها، والحسانية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية ولغة الإشارة، بالإضافة إلى حضور الكلمة والريشة والآلة، وهو ما خلق مزيجا ينهل من الثقافة المغربية ذات الروافد المتنوعة في إبداع فردي أحيانا وجماعي أحيانا أخرى.
وأعربت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن اعتزازها بالتلميذات والتلاميذ والشباب الذين أتحفوا زوار الرواق بإبداعاتهم في 70 نشاط، وكذا مواطنون مغاربة وأجانب من دول إفريقية مقيمون بالمغرب،أشرفت عليها لجان المجلس الجهوية بشراكة مع الأكاديميات وجمعيات حقوقية ومختصة، بالإضافة إلى أكثر من 30 ورشة فنية تفاعلية مفتوحة للأطفال والزوار، مشيرة إلى أنه إلى جانب هذه الأنشطة الصباحية كانت هناك أكثر من 40 نشاط آخر، أطرها خبراء وفاعلون مغاربة وأجانب، وأكثر من 100 متدخل، من ضمنها 21 لقاء حول تيمات كتب ومؤلفات.
من جانب آخر، قالت أمينة بوعياش « إن معرض الكتاب، موعد ثقافي ومعرفي بطابع إنساني وفكري فريد، ينعقد بعد جائحة عالمية حرمتنا،لأكثر من سنتين تقريبا، من التفاعل الإنساني والعفوي والتلقائي الجامع، باعتبارها فضاءات لتجاذب الأفكار وتقاطعها، في بحث جماعي ومشترك عن سبل تعزيز الحقوق والحريات ببلدنا»، مشيرة إلى أن المجلس قد بادر هذه السنة، وهو يناقش التراث الجماعي والثقافي المتنوع، ويترافع من أجل الحفاظ على تنوعه وغناه، (بادر) بتمديد نقاشات فعلية الحقوق الثقافية إلى مدينة العيون، في امتداد مجالي لنقاشات الرواق، كأول خطوة لإعطاء مثل هذه التظاهرات بعدا ودينامية جهوية، امتداد حرص المجلس، أيضا، على تفعليه في الفضاء الرقمي، حيث شارك العديد من المتابعين والرأي العام وتفاعلوا مع فعاليات تعابير الحق، بشكل مباشر ومحتوى متواصل في تفاعل رقمي، تلقائي وعفوي، على المنصة الرسمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان سواء التويتر أو الفايسبوك، والموقع الإلكتروني للمؤسسة.