بوعياش : المعرض الدولي للنشر والكتاب فضاء للبحث عن سبل تعزيز الحقوق والحريات ببلادنا

قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، اليوم الأحد بالرباط، ان " معرض الكتاب، موعد ثقافي ومعرفي بطابع إنساني وفكري فريد، ينعقد بعد جائحة عالمية حرمتنا، لأكثر من سنتين تقريبا، من التفاعل الانساني والعفوي والتلقائي الجامع، باعتبارها فضاءات لتجاذب الأفكار وتقاطعها، في بحث جماعي ومشترك عن سبل تعزيز الحقوق والحريات ببلدنا".
وأضافت أمينة بوعياش، في اختتام فعاليات تعابير الحق بالدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب،
:" لقد بادرنا هذه السنة أيضا، ونحن نناقش تراثنا الجماعي والثقافي المتنوع، ونترافع من أجل الحفاظ على تنوعه وغناه، أن تمتد نقاشات فعلية الحقوق الثقافية إلى مدينة العيون، في امتداد مجالي لنقاشات الرواق... كأول خطوة لإعطاء مثل هذه التظاهرات بعدا ودينامية جهوية امتداد، حرصنا عليه أيضا في الفضاء الرقمي، حيث شاركنا متابعينا والرأي العام، بشكل مباشر ومحتوى متواصل، في تفاعل رقمي، تلقائي وعفوي، مع تعابير الحق، بشكل كبير جدا على منصاتنا الرسمية الرئيسية: سواء التويتر أو الفايسبوك، والموقع الإلكتروني للمؤسسة".
وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان الى أن "فعاليات تعابير الحق بالمعرض عرفت حضور 240 طفلا وطفلة من 43 مدينة أو جماعة قروية، من مدارس عمومية بالجهات الاثنى عشر للمملكة… أطفال في وضعية إعاقة، أطفال في وضعية صعبة، أطفال من دول جنوب الصحراء الإفريقية، مع مراعاة تامة لمقاربة النوع".
وأبرزت بأن " هذه الفعاليات تميزت بحضور الشعر والحكي والمسرح والرسم والموسيقى بمختلف اللغات العربية والامازيغية بتنوعها والحسانية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية ولغة الإشارة، فضلا عن حضور الكلمة والريشة والآلة"، مما خلق، تؤكد ذات المتحدثة، :" مزيجا ينهل من ثقافتنا المغربية ذات الروافد المتنوعة، في إبداع فردي أحيانا وجماعي أحيانا أخرى مزيج يجمع بين الفن بمختلف تعابيره للترافع عن الحقوق".
وتقدمت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، بتشكراتها، الى أن " التلاميذ والتلميذات والشباب الذين أتحفوا زوار الرواق بإبداعاتهم في 70 نشاط، مواطنون مغاربة وأجانب من دول إفريقية مقيمون بالمغرب، أشرفت عليها لجان المجلس الجهوية بشراكة مع الأكاديميات وجمعيات حقوقية ومختصة، بالإضافة إلى أكثر من 30 ورشة فنية تفاعلية مفتوحة للأطفال والزوار، ينضاف لهذه الأنشطة الصباحية، أكثر من 40 نشاط آخر، أطرها خبراء وفاعلون مغاربة وأجانب، وأكثر من 100 متدخل، من ضمنها 21 لقاء حول تيمات كتب ومؤلفات".
وتابعت أمينة بوعياش : "هؤلاء جميعا، أطفال وخبراء وفاعلون ومئات الزوار، انخرطوا معنا في خط هذه اللوحة الجامعية لفعلية الحقوق وتعابير الحق"، مردفة :" لقد نجحنا خلال أيام المعرض العشرة أيضا، وأقتبس هنا ما قاله أحد الباحثين، في إثارة رباعية الابداع والذاكرة والتاريخ وحقوق الانسان".
وأوضحت بوعياش أن " هذا الفضاء، بهذا الزخم الإنساني والابداعي، ما كان لينجح، لولا انخراط وتعبئة أطر المجلس ولجنه الجهوية، مضيفة :" لقد سعدت باستقبال أطفال أطر المجلس ولجانه الجهوية والتفاعل مهم بالرواق، خلال الزيارة التي نظمتها جمعية الأعمال الاجتماعية بالمجلس.
ولافت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان الانتباه قائلة :" أنوه بالتزام الفريق الذي نجح في نقل كل ما جرى برواق تعابير الحق بلغة الإشارة، الشيء الذي عزز ولوجية هذا الفضاء الذي أردنا أن يكون مفتوحا ودامجا، في تمثل فعلي وملموس لفعلية الحقوق".
هذا، و قد ارتأى المجلس الوطني لحقوق الإنسان في يوم اختتام الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب أن ينظم أشكال متعددة من تعابير الحق بالموسيقي لتكون لحظة اختتام : لحظة فرح في أفق اللقاء المتجدد السنة المقبلة.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة بوعياش:" أؤكد باسم المجلس عن مدى استفادتنا وتعميق رؤيانا طيلة عشرة أيام، طرحنا وطرحت فيها قضايا حقوقية ذات راهنية بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجتمع، في نقاش مع زوارنا حول فعلية حقوق الإنسان"، مضيفة :" نعتز بتفاعل وأسئلة وتسائلات زوار الرواق وتعابيرهم، في رواق حقوق الإنسان، فشكرا لهم لهذا الاهتمام والمتابعة".
هذا، و أسدل الستار اليوم الأحد، على فعاليات الدورة ال27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي شهدت نجاحا متميزا، في سياق الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2022.