احتفت السفارة المغربية في فلسطين، مساء السبت الأخير، بالذكرى الثانية عشرة لعيد العرش. وحضر حفل الاستقبال الذي أقيم في رام الله، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من الوزراء، والسفراء والقناصل المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية. ونقل الخالدي تحيات الرئيس محمود عباس للسفير المغربي، مهنئا جلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية والشعب المغربي. وقال الخالدي إننا نفتخر ونعتز بعلاقتنا الوطيدة مع المغرب الشقيق، الذي وقف دائما وما زال إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة والى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدا عمق العلاقة الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، ومعربا عن أمله أن تأتي هذه الذكرى في العام المقبل وقد نلنا حريتنا ودولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، لنحتفل بها في مدينة القدس التي يوليها المغرب جل اهتمامه. وبدوره، قال السفير المغربي لدى السلطة الوطنية الفلسطيني محمد الحمزاوي «نحتفل اليوم بهذا الحفل البهيج على أرض فلسطين الشقيقة المباركة، باعتباره حفلا مغربيا فلسطينيا بامتياز». وأضاف أن العلاقة المغربية الفلسطينية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وتطبعها روح الأخوة والتضامن، وتجسدها العلاقة الأخوية المتميزة التي تربط جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بالرئيس محمود عباس (أبو مازن). وأكد أن المغرب ملكا وحكومة وشعبا يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، وجوهر قضايا الأمة ومفتاح السلام في العالم برمته، مشددا على أن المغرب يسخر كل الإمكانيات للدفاع عن القضية الفلسطينية سواء بالمجهودات الدولية الحثيثة التي يبذلها الملك والهادفة إلى الحفاظ على الوضع القانوني للمدينة المقدسة، أو من خلال النشاط المكثف للدبلوماسية المغربية، إضافة للعمل الميداني الهام الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف دعما لصمود أهالي القدس. وشدد على أن المغرب منخرط بقوة وفعالية إلى جانب الفلسطينيين في الإعداد لخيار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين بها، وذلك بعد امتناع الحكومة الإسرائيلية حتى الآن عن القيام بأية خطوة لاستئناف المفاوضات على أساس مرجعية الشرعية الدولية.