في انتظار صدور النتائج النهائية للتحاليل المخبرية التي أجريت لثلاث أشخاص يشتبه إصاباتهم بجدري القردة في المملكة، قال معاذ المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في تصريح إعلامي أول أمس الإثنين، إن" الحالات الثلاث المشتبه فيها هي بصحة جيدة، وتحظى بالرعاية الصحية والمراقبة الطبية، بعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة في انتظار النتائج النهائية ذات الصلة"، ودون أن يفصح المسؤول الصحي في أي مناطق تم اكتشاف هذه الحالات المشتبه بها ولا أدلى بتفاصيل عن هويات هؤلاء الأشخاص الثلاثة. وأضاف معاذ المرابط أن الوزارة دربت فرقا صحية "للتعامل مع هذا المرض الذي لم يسبق أن اكتشف أو سجلت حالات إصابة به بالمملكة من قبل". وبحسب المرابط، فإن الوزارة "وضعت منظومة للتفاعل بشكل سريع مع الإنذار العالمي المتعلق بجدري القردة". وتقوم هذه المنظومة، بتحديد "حالات الإصابة (حالة مشتبه فيها- حالة محتملة وحالة مؤكدة)، وطريقة الرعاية الطبية، وكيفية التعامل مع مخالطيها". وهذا الفيروس أعراضه أقل شدة من مرض الجدري الذي قضي عليه قبل 40 عاما، وهو متوطن في 11 بلدا في غرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى. وفيما يستمر عدد الإصابات بجدري القردة في الارتفاع، خصوصا في أوروبا، أكدت منظمة الصحة العالمية الاثنين وجود وضع "غير نمطي" لكنها اعتبرت أنه يمكن "وقف" انتقال العدوى بين البشر. وتم تأكيد حوالى مئة إصابة حتى الآن في عشرات الدول الأوروبية وأيضا في أستراليا وكندا والولايات المتحدة. وتتركز حاليا 67 إصابة في تسعة بلدان في الاتحاد الأوروبي (النمسا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال والسويد)، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وفي سياق الجهود المبذولة للسيطرة على تفشي جدري القرود ووقف انتقال العدوى بين البشر، قالت المسؤولة عن الأمراض الناشئة لدى منظمة الصحة ماريا فان كيرخوف "نريد وقف انتقال العدوى بين البشر. يمكننا القيام بذلك في الدول التي لم يتفش فيها.. إنه وضع يمكن السيطرة عليه". وشددت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أنه يجب على أي مريض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة إبلاغ أخصائي الصحة، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير كما على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي يمكن أن تأوي فيروس جدري القردة (القوارض والجرابيات والقرود) فضلا عن الامتناع عن أكل أو التعامل مع الطرائد البرية (لحوم الطرائد). وفي الوقت الحالي، أقامت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية (UKHSA) اتصالا مشتركا مع اثنتين من الحالات الأربع المصابة الأخيرة، فيما تحقق الهيئة الصحية الحكومية أيضا في الروابط بين الفيروس. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية "واصلت نيجيريا منذ شتنبر 2017، الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القردة، وفي شتنبر2017 إلى 30 أبريل 2022، تم الإبلاغ عن 558 حالة مشتبه بها من 32 ولاية في البلاد، ومن بين هذه الحالات، تم تأكيد 241 حالة، ومن بينها تم تسجيل ثماني حالات وفاة (نسبة التسبب بوفاة الحالات: 3.3 المائة). ويعرف جدري القرود بأنه فيروس موجود عادة في وسط وغرب إفريقيا ويمكن أن ينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير، وتبدأ الأعراض بارتفاع حرارة الجسم، والصداع، وألم عضلات الجسم، وألم الظهر، وقشعريرة، وبعد مرور 3 أيام من الإصابة بظهر طفح جلدي في أماكن متفرقة من الجسم.