حفل اليوم السادس من منافسات كاس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا بتحقيق نتائج مدوية، أبرزها هزيمة اسبانيا أمام سويسرا، وخسارة الدولة المضيفة بحصة كبيرة أمام الاوروغواوي، في حين تمكنت الشيلي من تحقيق الفوز على حساب الهندوراس. ويتضمن برنامج اليوم إجراء ثلاث مقابلات، حيث ستواجه ألمانيا صربيا، سلوفينيا تلتقي بالولايات المتحدةالأمريكية، وفي المساء موعد المباراة الهامة بين منتخب الجزائر ونظيره الانجليزي، وهى الفرصة الأخيرة لمحاربي الصحراء بقيادة شيخ المدربين رابح سعدان. الفوز الأول لتشيلي منذ 1962 حققت تشيلي فوزها الأول في نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ عام 1962 بتغلبها هندوراس يوم الأربعاء على ملعب «مبوبيلا ستاديوم» في نيسلبروت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة. وسجل جان بوسيجور الهدف في الدقيقة 34. ويعود آخر فوز لتشيلي إلى عام 1962 عندما استضافت البطولة وحلت ثالثة بفوزها على يوغوسلافيا 1-صفر. وشاءت الصدف أن تلك المباراة أقيمت أيضا في تاريخ 16 يونيو. تحقق هدف تشيلي بالفوز في مباراتها الافتتاحية قبل المواجهتين الأصعب مع اسبانيا المرشحة الأقوى لنيل إحدى بطاقتي المجموعة وسويسرا، لكن ثغرات كثيرة بانت على أدائها خصوصا في المهمات الهجومية إذ كان بإمكانها الخروج بعدد وافر من الأهداف. في المقابل، بدا منتخب هندوراس قليل الحيلة وعديم الخبرة تماما، ولولا تألق حارس مرماه لكانت شباكه اهتزت مرارا، كما أن مهاجميه فشلوا في تشكيل خطورة تذكر على مرمى تشيلي سويسرا تفجر أولى المفاجآت بإسقاطها أبطال أوروبا أكد المنتخب السويسري ان المباريات تحسم على أرضية الملعب وليس على الورق وبان الترشيحات لا تعني شيئا وذلك عندما سجل أولى المفاجآت المدوية في مونديال جنوب افريقيا 2010 بإسقاطه نظيره الاسباني بطل أوروبا بالفوز عليه 0-1 يوم الأربعاء على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن ضمن الجولة الاولى لمنافسات المجموعة الثامنة، من توقيع لاعب سانت اتيان الفرنسي جيلسون فرنانديز الذي اودعها الشباك الخالية (52). ودخل المنتخب الاسباني المباراة وهو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض ان يكون ضحية «لا فوريا روخا» فحقق المفاجأة واسقط الإسبان لأول مرة من أصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن. ووضعت سويسرا بالتالي حدا لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 12 على التوالي وألحقت به الهزيمة الثانية فقط من أصل مبارياته ال49 الأخيرة، ليصبح رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج، خصوصا أن المباراة الثانية في هذه المجموعة انتهت بفوز تشيلي على هندوراس 0-1 أيضا. ونجح المدرب الألماني اوتمار هيستفيلد بالتفوق على نظيره دل بوسكي لأنه عرف كيف يغلق المنافذ على نجوم «لا فوريا روخا» الذين قادوا بلادهم قبل عامين إلى لقب كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964، ولعب على الهجمات المرتدة التي أعطت مفعولها المطلوب. وبدأ دل بوسكي اللقاء كما كان متوقعا باشراك اندرس انييستا منذ البداية بعد شفائه من الإصابة، فيما بقي لاعب ارسنال فرانسيسك فابريغاس على مقاعد الاحتياط. وتولى مهاجم برشلونة الجديد دافيد فيا مهام رأس الحربة وحيدا بسبب عودة مهاجم ليفربول الانكليزي فرناندو توريس الى الملاعب مؤخرا بعد عملية جراحية، وقد لقي مهاجم فالنسيا السابق مساندة هجومية من انييستا وتشافي ودافيد سليفا، فيما تولى الثنائي سيرجي بوسكيتس وتشابي الونسو مهام الوسط الدفاعي. الأوروغواي تخطو نحو الدور الثاني وجنوب إفريقيا مهددة خطت الأوروغواي نحو بلوغ الدور الثاني، بفوزها على جنوب إفريقيا الدولة المضيفة 3-صفر في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء، وسجل دييغو فورلان (24 و80 من ضربة جزاء)، والفارو باريرا (90+5) الأهداف. وبات فورلان أول لاعب يسجل هدفين في البطولة الحالية. ورفعت الأوروغواي رصيدها إلى 4 نقاط، في حين تجمد رصيد جنوب إفريقيا عند نقطة واحدة. وباتت تواجه خطر أن تصبح أول دولة منظمة لكأس العالم تودع عند حاجز الدور الأول في تاريخ النهائيات. وأجرى مدرب منتخب الاوروغواي اوسكار واشنطن تاباريز تعديلين على التشكيلة التي خاضت المباراة الاولى ضد فرنسا (صفر-صفر)، فاشرك ادينسون كافاني وخورخي فوسيلي مكان اينياسيو غونزاليز وماروكيسيو فيكتورينو. فلعب كافاني الى جانب سواريز في خط المقدمة، في حين لعب دييغو فورلان من ورائهما. ولعبت خبرة الأوروغواي دورها في حسم اللقاء في مصلحتها، ونجحت في احتواء فورة أصحاب الأرض في مطلع المباراة قبل أن تتسيد مجريات اللعب خصوصا في الشوط الثاني. في المقابل، لم تنفع أصوات آلة الفوفوزيلا في أن تكون اللاعب رقم 12 كما توقع قائد المنتخب ارون موكوينا الذي قال عشية المباراة «إنها (فوزفوزيلا) سلاحنا الأقوى، نستمد منها قوتنا»، لكنها لم تصدح كثيرا مساء اليوم.