أكد منسق برنامج فضاء الاستقبال السياحي للأطلس الكبير الغربي ومسؤول بالمندوبية الجهوية للسياحة بمراكش أحمد قصيبي، أن منطقة وادي أوريكة، التي تصنف من بين المواقع التي تستدعي النهوض بها في إطار برنامج فضاء الاستقبال السياحي، تتوفر على مؤهلات سياحية هامة في حاجة إلى تأهيل من أجل إنعاش الأنشطة السياحية بالمنطقة. وقال قصيبي، إنه «في إطار برنامج فضاء الاستقبال السياحي، الذي أعطت انطلاقته وزارة السياحة سنة 2003 (رؤية 2010)، فان الوزارة تدرج ضمن المناطق التي ينبغي النهوض بها، أي منطقة يوجد بها نشاط وتعرف إقبالا سياحيا يستدعي تأهيل البنيات التحتية المتواجدة، على عكس ما نسميه بمواقع متطورة، أي مناطق تزخر بالمؤهلات السياحية الكبيرة، لكن تشكو من غياب أنشطة وإقبال سياحيين». وبالنسبة للإقبال السياحي، فإن أوريكة تستقبل سنويا عددا هاما من السياح يتقدمهم المغاربة، متبوعين أساسا بالسياح الفرنسيين في إطار الرحلات التي لا تتجاوز غالبا يوما واحدا، بينما يأتي في المرتبة الثالثة السياح البريطانيين الذين يصنفون في المقام الأول بهواة السياحة الجبلية. وأوضح قصيبي أنه استنادا للأرقام الرسمية، فإن منطقة أوريكة تتوفر، بالنسبة للوحدات الإيوائية المصنفة، على 96 غرفة في المجموع، وحوالي 168 سريرا، بالإضافة إلى مؤسسات غير مصنفة (81 غرفة و154 سريرا)، مضيفا أن المطاعم المصنفة لديها طاقة استيعابية تقدر ب 400 شخص، في حين أن المطاعم غير المصنفة قادرة على استيعاب 350 شخص. ولتفعيل برنامج فضاء الاستقبال السياحي بالأطلس الكبير الغربي، ذكر قصيبي أنه سيتم لاحقا التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة السياحة والمهنيين والقطاع الخاص تروم تضافر الجهود لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للنشاط السياحي. وبخصوص الإيواء، تهدف الإتفاقية الى تأهيل البنيات التحتية المتوفرة، في حين سيتم التركيز في ما يتعلق بالمسارات السياحية، على إحداث مآوي جديدة وإعادة ترميم ما هو قديم. وتهم الإتفاقية، أيضا، الجوانب المرتبطة بالتنشيط والمنتجات المحلية من خلال تنظيم تظاهرات ذات طابع ثقافي وفني وترفيهي، وتشجيع المنتوجات الصناعة التقليدية المحلية. كما ستشمل الاتفاقية المجالات المتعلقة بالمرافقة والتكوين، بالإضافة إلى انعاش وتسويق هذه الوجهة.