استمرت المظاهرات الليلية في عدد من المدن والبلدات السورية مطالبة بإسقاط النظام ونصرة للمدن المحاصرة وسط حملة أمنية واعتقالات واسعة منذ أمس. يأتي ذلك بينما رفض معارضون سوريون قانونا أجازته الحكومة ويسمح لأول مرة بتشكيل أحزاب سياسية، بحجة أن نظام حزب البعث الحاكم فاقد للمصداقية. وشهدت مدن حماة وبعض أحياء حمص (وسط البلاد) ودير الزور (شرقا) وبعض بلدات ريف دمشق ومحافظة إدلب (شمالا) مظاهرات الليلة الماضية تطالب بإسقاط النظام ونصرة لمدينة حمص التي تشهد حملة أمنية واسعة وفق مقاطع فيديو بثها ناشطون سوريون على الإنترنت. في هذه الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن اعتقلت أمس عددا من الموظفين والعمال في ريف دمشق عقب مظاهرة خرجت مساء للمطالبة بإسقاط النظام، كما ذكر أن الاتصالات انقطعت صباح اليوم عن أحياء في حمص مشيرا إلى انتشار كثيف للدبابات بكل الأحياء الرئيسية من المدينة. وقد أظهرت صور انتشاراً أمنياً لدبابات الجيش عند المدخل الشمالي لدرعا البلد. كما بينت هذه الصور حواجز عدة أقامها الجيش عند المدخل الغربي للمدينة. وقال ناشطون سوريون إن أحياء درعا شهدت أمس إضراباً عاماً للمحال التجارية والشركات. وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا محمود مرعي إن مدن دوما والكسوة والزبداني وبرزة وبلدات أخرى بريف دمشق شهدت مظاهرات واعتصامات مساء أمس من أجل الإفراج عن المعتقلين، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراح 73 معتقلا في دوما في حين ما زال أكثر من مائة آخرين قيد الاعتقال.