علمت بيان اليوم من مصادر وثيقة الإطلاع، أن حوالي 80 شخصا قتلوا، إثر تحطم طائرة من نوعC130 تابعة للقوات المسلحة الملكية، صباح أمس الثلاثاء، وبالضبط حوالي الساعة التاسعة و25 دقيقة، شرق مدينة كلميم. وأوضح بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة من طراز (سي 130) التي كانت تؤمن رحلة بين أكادير - العيون - الداخلة، والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من 9 أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت على الساعة التاسعة من صباح أمس على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس. وأعلنت القوات المسلحة الملكية، عن 78 حالة وفاة وثلاثة إصابات خطيرة، مشيرة إلى أنه تم نقل الجرحى وجثامين 42 من المتوفين تم العثور عليهم، إلى المستشفى العسكري محمد الخامس لمدينة كلميم. وخلص البلاغ إلى أن البحث لا يزال جاريا في مكان الحادث قصد العثور على باقي الضحايا. إلى ذلك، أفادت مصادرنا أن الحادث تسبب فيه ضعف في الرؤية نتيجة الضباب الكثيف والزوابع الرملية، ما أدى إلى اصطدام الطائرة بجبل «ثايروت» بمنطقة «تتلين» التابعة لجماعة «أباينو»، والتي تبعد بحوالي 10 كيلومترات شرق كلميم. وكشفت مصادرنا أن الطائرة العسكرية التي تحطمت كانت متجهة نحو القنيطرة، قادمة من مدينة الداخلة وتحمل على متنها أزيد من 80 شخصا، منهم 51 قادمون من الداخلة، والبقية من مدينة العيون، وأغلبهم ينتمي إلى فوج جديد من خريجي المدرسة العسكرية، حيث كانوا في طريقهم للمشاركة في حفل التخرج وأداء القسم. وحسب مصادرنا، فقد تم إعلان حالة استنفار في مدينة كلميم، حيث تعبأت جميع المصالح التابعة للجيش والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، وتوجهت إلى عين المكان سيارات الإسعاف والوقاية المدنية، وتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى العسكري التابع للمنطقة. وفي وقت تكتمت مصالح الجيش الملكي على رتب الضحايا الذين سقطوا في الحادث، ولم توفر أية معلومات عن طبيعة المهمة التي كان من المنتظر أن تقوم بها الطائرة في المنطقة، أكدت مصادر جيدة الاطلاع للجريدة أن من بين القتلى عسكريين برتب عالية. وبسقوط الطائرة العسكرية المغربية صباح أمس الثلاثاء يكون المغرب فقد واحدة من 19 طائرة من نوع C130 المكونة لأسطول للقوات الجوية المغربية. ويستعمل هذا النوع من الطائرات، التي تنتجه شركة «لوكهرمارتن» الأمريكية المنتجة لطائرات «إف16»، في نقل العتاد والجيش، كما تستعمل عادة لنقل قوات العمليات الخاصة للقفز بالمظلات من ارتفاعات منخفضة، أو الهبوط للقيام بأعمال هجومية في عمق الأراضي المعادية. وكانت آخر مرة تحطمت فيها طائرة تحمل ركابا في المغرب تعود إلى عام 2004، عندما لقي 44 شخصا من ركاب وأفراد الطاقم حتفهم في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية قرب مدينة أكادير.