جمهور الطاس متذمر من غياب مسؤولي العصبة والجامعة شكل موضوع غياب مسؤولي العصبة والجامعة عن نهائي بطولة الشبان ما بين الرجاء والطاس، ردود فعل قوية في أوساط النسيج الرياضي بالحي المحمدي وصلت إلى حد الإيمان بأن نهج سياسة الإقصاء والتهميش التي تطال فرق الدرجة الثانية والهواة وفئاتها الصغرى ستظل قائمة ومرتبطة باهتمامات وفلسفة المسؤولين عن القطاع الرياضي. فالاتحاد البيضاوي (الطاس) بالتاريخ الحافل بالأمجاد، الاتحاد البيضاوي الذي عرف بالمزرعة إبان المرحوم العربي الزاولي لوفرة اللاعبين الذي أسهم في إبرازهم حيث كان النادي أيامه خزانا للاعبين من مختلف الأعمار بإنشائه أول مدرسة لكرة القدم وطنيا. فلاعبو الاتحاد دعموا صفوف العديد من الأندية المغربية إن لم نقل جلها، كما كان لها صيت على مستوى المنتخب الوطني وعالم الاحتراف، كما لعب شبان الفريق دورا طلائعيا في تطعيم فريق الكبار عقود الستينيات والسبعينات والثمانينيات، أكثر من ذلك كان للاتحاد أربع فرق للشبان توج أحدها بالبطولة. وبعد فراغ وغياب دام أزيد من ثلاثة عقود يعود شبان الطاس إلى التألق بعد موسم إيجابي وناجح بكل المقاييس والمعاني داخل بطولة الشبان التي كانت قوية مائة بالمائة وآلت طاساوية. هذا الإنجاز الذي أفرح أبناء الحي المحمدي في غياب أي محتضن أو مستشهر وبتركيبة بشرية شكلت أساسا من لاعبين محليين من مدرسة الفريق، بقدر ما كان التذمر والاستياء عارما حيث جاء التتويج بدون طعم نتيجة الطريقة التي عومل بها الفريق الفائز بلقب البطولة. وفي غياب أي مسؤول عن العصبة والجامعة حيث لم يتسلم اللاعبون لا الميداليات ولا الكأس كما هو متعارف عليه، وما زاد من سياسة التهميش والإقصاء عدم إيلاء وسائل الإعلام هذا التتويج ما يستحقه من عناية واهتمام، بل هناك من تحاشى نشر صورة البطل. إن جماهير الطاس تطالب بالمساواة بعيدا عن أساليب التهميش والزبونية ويحملون مسؤولي العصبة والجامعة الوقوف ضد صحوة الفرق الصغرى أو بالأحرى الحركة الرياضية بهذه الرقعة التي تزخر بالطاقات والمواهب الواعدة. حيرة إذن أصابت أبناء الحي المحمدي وكل مهتم ببطولة الشبان نتيجة عدم إيلاء متوجي الإتحاد البيضاوي العناية اللازمة، وبالمناسبة لا بد من تذكير من كانوا وراء هذا الإهمال أن الممارسة الرياضية لدى الشباب على وجه الخصوص هي بناء مجتمع سليم ونافع، بل وجها من أوجه التنمية والازدهار ووسيلة من وسائل الرقي وتلميع الصورة محليا وإقليميا. وللتذكير فهؤلاء يكتفون بالظهور في المناسبات التي تعتبرونها كبيرة ومربحة لهم لأخذ الصور والبروز أمام الكاميرات. نتمنى أن لا يكون هذا التصرف مثال نموذجي تنتقل عدواه موسما بعد آخر إذا تعلق الأمر بفرق تعتبر صغيرة.