استطاع مسلسل «بابا علي» في جزئه الثاني والذي تبثه القناة الامازيغية الثامنة خلال رمضان هذه السنة بعد الإفطار باللهجة السوسية «تشلحيت»، الوصول إلى قائمة الأكثر تداولا على «يوتيوب»، حيث احتلت الحلقة الأولى من الجزء الثاني المرتبة الثالثة في ال»ترند» المغربي ، رغم زحمة الأعمال التليفزيونية في شهر رمضان 2022، فكما حدث في الجزء الأول من مسلسل «بابا علي» السنة الماضية، فقد لفت الجزء الثاني من المسلسل انتباه الجمهور المغربي، ما منحه مكانة مميزة بين الأعمال الرمضانية المغربية. وتدور أحداث المسلسل حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي داخل قرية أمازيغية محاطة بغنى الطبيعة والتراث المغربي، أما قصة «باب علي» فهي مستوحاة من شخصية «علي بابا « الأسطورية، فالمسلسل تم تصويره بدوار تاكموت منطقة تلات نياعقوب اقليمالحوز من إخراج مصطفى أشاور، سيناريو إبراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما، كما شارك في الجزء الأول والثاني نخبة من المع نجوم الشاشة المغربية، كالفنان الحسين بارادواز، وعبد اللطيف عاطف، وأحمد نتما، وأحمد عوينتي، والحسن شاشاو، ومصطفى الصغير، ومحمد قيمرون، الزاهية الزهيري، لحسن جكار يزم، العربي الهداج، خديجة سكارين… وآخرون من نجوم الشاشة المغربية. هذا وقال لحسن جكار يزم، اليد اليمنى لشخصية الداغور في مسلسل «بابا علي» أن القناة الامازيغية الثامنة تنافس اليوم القنوات المغربية الأخرى على نسب المشاهدة العالية وكذلك على الطونطونس المغربي على اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، فهذا لم يأت بين عشية وضحاها لكن بفضل مجهود ونضال الفنانين مند سنوات عديدة مضت قبل حتى التفكير في إحدات القناة الامازيغية، فكل الممثلين الامازيغ كانوا يناضلون ويشتغلون في ظروف لا ترقى لمستواهم الفني العالي، لكن إسرارهم على أنه يوما سنجني ثمار هذا المجهود جعلهم يتابعون إبداعهم. وأضاف الفنان لحسن جكار أن ما حققه مسلسل بابا علي في جزئه الأول، وما زال يحققه في جزئه الثاني خير دليل على ذلك، إنها نواة وجني ثمار مجهود دام لسنوات عدة، ومن خلال هذا المسلسل اعترف الجميع على قوة المشخص الأمازيغي وتمكنه ومدى الشريحة الكبيرة جدا من الجمهور التي يتوفر عليها الفنان الأمازيغي، فحينما نشاهد فرقة الداغور، نحس بإبداع جدي ونلمس منهم تجربة وخبرة كبيرة، سواء شخصية الداغور التي تقمصها الممثل المقتدر الحسين بردواز وكذلك شخصية إزم، وهي من بين الشخصيات التي أعطت للفرقة نظرة أخرى وإضافة وفرجة أخرى، وكأنك تشاهد عمل أجنبي، شخصية تجعلك تتابع الأحداث وكأنها حقيقة وهذه الشخصية تقمصها الممثل والمشخص لحسن جكار، إضافة إلى شخصية بيدادان المرحة، جمعت بين الكوميدية والدراما، نجح في تقمصها الممثل والمشخص مصطفى ابايريك، وحينما يذهب بنا السيناريو من الغابة إلى أحداث الدوار، نكتشف إبداعا آخر، خصوصا الثنائي مصطفى الصغير والطيب ابغاينوس، استطاعوا أن يقدموا للجمهور طبقا فكاهيا قل نظيره، إضافة إلى مشاركة المشخص والممثل المقتدر عبد اللطيف عاطف الذي أبدع كعادته في دور بلقاس، إضافة إلى دور أمغار الذي تقمصه المشخص المقتدر أحمد عوينتي، وكذا مجهود باقي الشخصيات التي أعطت كل ما لديها لإنجاح هذا المسلسل، من بينهم الزاهية الزاهري، فاطمة السوسي التي نجحت بشكل كبير في تقمص شخصية عبوش، وأعطت لها نفسا آخر أحبه واستحسنه الجمهور، بدون نسيان شخصية اليهودي التي لعبها وأتقنها المشخص الكبير عبد الرحمان اكزوم. وللإشارة، فخلال الجزء الثاني من مسلسل «باب علي»، اكتشفنا مشاركة العديد من الوجوه التي افتقدها الجمهور، من بينها الفنان المقتدر العربي الهداج وفاطمة باوجي والكوميدي محمد باسو