لا حديث لزوار شواطئ مدينة الجديدة وسيدي بوزيد والحوزية، هذه الأيام سوى عن حيوان بحري يقض مضاجعهم، نظرا لخطورته الكبيرة. هذا الحيوان المائي، هو قنديل البحر أو ما يعرف في الأوساط الشعبية الجديدية ب»السماقة»، وهو سمك صارت تشتهر به شواطئ الإقليم في هذا الصيف الساخن. حيث إنها ترمي يوميا بأعداد كبيرة من هذا الحيوان الذي أثار الرعب والفزع في نفوس المصطافين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة للاستمتاع بالرمال الذهبية والشواطئ النقية والجميلة. غير أن ظهور هذا الحيوان بشواطئ الإقليم خيب آمال المصطافين الباحثين عن متعة السياحة. هذا وقد أدلى العديد من المصطافين لجريدة «بيان اليوم» بشهادات تأكد لفظ مياه الشاطئ لقناديل البحر ميتة، كما أكدت هذه الشهادات رؤية هذه الحيوانات حية تسبح قريبة في عرض البحر. وهي تميز بإطلاق سموم مضرة بجلد الإنسان، وتتسبب في لسعات حارقة وحالات من الحساسية الجلدية. وقد فرض ظهور هذا المخلوق البحري على رجال الوقاية المدنية، اتخاذ الحيطة والحذر لا سيما وأن لسعاته للإنسان تتسبب في تخدير المصاب، مما يسهل غرقه. ويحاول رجال الوقاية المدنية توعية المصطافين وخاصة الذين تغريهم زرقة المياه بالسباحة مهما كان الخطر، حيث يلاحظ أنه بالرغم من انتشار خبر وجود هذا الحيوان الخطير بشواطئ الجديدة، إلا أن مرتادي هذه الشواطئ لا يولون أي اهتمام للموضوع، ويقبلون على السباحة في تحد لهذا المخلوق. واللافت للانتباه هو أن السلطات المحلية لم تصدر أي بلاغ يؤكد أو ينفي وجود هذا الحيوان البحري الخطير، أو يوضح درجة خطورته، أو كيفية التعامل مع حالات الإصابة بلسعاته، مما ترك استياء في نفوس المصطافين، وخاصة الوافدين على شواطئ مدينة الجديدة من المناطق البعيدة. فهل ستتحرك السلطات المحلية.