القطن الكاميروني يحرج الرجاء البيضاوي بعقر الدار استهل الرجاء البيضاوي مشواره في المجموعة الأولى بدور الثمانية في عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم بالتعادل بدون أهداف مع ضيفه القطن الكاميروني أول أمس السبت، في اللقاء الذي جمعهما بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وبدأ الفريق الأخضر المباراة بقوة حيث أرسل لاعب الوسط عبد الصمد أوحقي كرة من ضربة ثابتة إلى بوشعيب لمباركي الذي حولها بضربة رأس خارج المرمى بمحاذاة القائم الأيمن في الدقيقة الرابعة، قبل أن يرد كوتون سبور بهجمة خطيرة لجاك أمان الذي شق طريقه بين أكثر من مدافع لكن إسماعيل بلمعلم مدافع الرجاء أبعد الكرة قبل تسديدها. وفرض القطن الكاميروني المتوج حديثا بلقب الدوري المحلي للمرة الثانية على التوالي سيطرته على مجريات اللعب أمام الرجاء الذي بان متأثرا برحيل مدربه السابق محمد فاخر قبل أيام من المواجهة، علما أن إدارة الفريق تعاقدت مع المدرب الرماني إيلي بلاتشي لكنه لم يكن جاهزا لقيادة الفريق بدء من هذه المقابلة. ولم يقدم لاعبو الرجاء الكثير في لقائهم باستثناء بداية قوية في الربع الساعة الأولى، بينما عانى خط الوسط من الأمرين من أجل إيصال الكرة إلى خط الهجوم الذي بان عاجزا عن تشكيل خطورة على مرمى الزوار، بالرغم من أن الضيف لعب الدقائق الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب الكاميروني مومي في الدقيقة 77. وفي المقابل كاد الفريق الكاميروني قريبا من مباغتة مرمى الحارس الرجاوي ياسين الحظ في أكثر من مناسبة، وكان هجومه أقرب إلى انتزاع الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء لكن الحظ أنقذ الموقف بتصديه ببراعة لرأسية إثر ضربة حرة. مباشرة بعد انتهاء المباراة، صرح المدرب المساعد لفريق الرجاء البيضاوي، عبد اللطيف جريندو قائلا: «انتزاع نقطة في الظروف التي مر منها فريق الرجاء البيضاوي بعد مغادرة المدرب محمد فاخر يبقى نتيجة إيجابية. اللاعبون خاضوا مباراة جيدة .كنا سباقين إلى المبادرة وخلقنا العديد من الفرص. مع قدوم الإطار الروماني إيلي بلاتشي ستتغير أمور كثيرة». من جانبه، قال مدرب القطن الكاميروني دونيس لافان: «المباراة كانت مهمة للغاية مع إيقاع عال من الطرفين. على العموم لعب الفريق شوطا جيدا. قرار طرد المهاجم مومي هلير لم يكن في محله والنقطة التي حصلنا خارج الميدان تبقى ذات أهمية بالنسبة إلينا. إذا تمكنا من انتزاع ثلاث نقط الفوز بميداننا، وهو الشيء الذي لن يكون يسيرا. قد نطمح إلى التأهل». وفي هذا الصدد، عبرت مجموعة من العناصر المشجعة لفريق الرجاء عن خيبة أملها من المستوى الهزيل الذي قدمه الفريق خلال المباراة، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في الكتيبة الخضراء وما تحتاج إليه من أجل إكمال المغامرة في البطولة الإفريقية. وغلب التشاؤم على غالبية الجماهير الرجاوية التي قالت إن الفريق بهذه التشكيلة وهذا الأداء لن يكون قادرا على السير قدما بعصبة الأبطال، مضيفة أن الخطة المتبعة في اللقاء لم تكن مجدية والتغييرات التي أجراها مساعد المدرب عبد اللطيف جريندو جاءت متأخرة، وأن على إدارة الرجاء التدخل بشكل سريع وتدعيم التركيبة البشرية للحفاظ على ماء وجه الفريق والمنافسة على المسابقة التي توج بلقبها في ثلاث مناسبات. من جهة، حاولت بعض الأفراد المحسوبة على الفريق الأخضر الرفع من معنويات الأنصار معتبرة أن المباراة تعد الأولى بالنسبة للفريق وسط المشاكل التي هزت البيت الأخضر أياما قليلة قبل المواجهة، وبررت النتيجة بقوة الفريق الخصم الذي قدم مباراة جيدة وأحرج فيها الرجاء، إلى جانب الغيابات خاصة في خط الدفاع، علما أن بنك الاحتياط لم يتوفر إلى على ثلاثة لاعبين. تجدر الإشارة إلى أن الرجاء البيضاوي سيلتقي في الجولة الثانية المقررة ما بين 29 و31 يوليوز الجاري مع مضيفه الهلال السوداني، فيما سيستقبل فريق القطن الكاميروني فريق إينيمبا النيجيري.