البطولة العربية محطة إعدادية للعناصر الوطنية لتحقيق أمل التأهل لأولمبياد 2012 تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة وبشراكة مع مؤسسة مارينا بورقراق، تستضيف عاصمة المملكة الرباط، البطولة 20 «رجال» والعاشرة «سيدات» للكرة الطائرة الشاطئية، وذلك أيام 14 و15 و16 يوليوز الجاري بالملعب المحدث الكائن بضفة أبي رقراق حيث يوجد مشروع التهيئة الذي شارف نهاية أشغاله. ويشارك في هذه الدورة بالنسبة للذكور البحرين، قطر، عمان، الجزائر، تونس، العراق، لبنان، مصر، سوريا، إضافة إلى البلد المنظم المغرب، وبالنسبة للإناث الجزائر، العراق، سوريا، تونس، ثم المغرب. وكان سحب القرعة والاجتماع الفني الخاص بالدورة، قد أقيما بأحد فنادق العاصمة ليلة أول أمس الأربعاء، علما أن أول مباراة برسم هذه البطولة ستدور يوم الخميس القادم بالمكان المذكور، انطلاقا من الساعة 10 صباحا. يقول اللاعب الدولي والمحترف السابق بنادي ريال مدريد الإسباني البطل عبد الرزاق العلام الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المنتدب للجامعة ومدير الدورة، بأن المغرب عندما ينظم بطولة من هذا الحجم في هذا التوقيت التاريخي بالذات، في ظل الحراك السياسي وربيع الديمقراطية الذي تعرفه أغلب الدول العربية. وإن دل هذا على شيء يضيف العلام فإنما يدل على الاستقرار الذي تعرفه بلادنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبأننا كجامعة أخذنا على عاتقنا هذا الواقع لتنظيم هذا العرس الرياضي العربي، الذي الهدف منه تلميع صورة مملكتنا الحداثية، متوخين من ذلك استقطاب المزيد من المستثمرين إلى المغرب. كما نسعى أيضا لتطوير الكرة الطائرة الشاطئية ببلادنا والعالم العربي، ويضيف العلام، بأن منتخبا المغرب للإناث والذكور عادا مؤخرا من دولة سيراليون حيث شاركا هناك في الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 مثقلين بميداليات ذهبية، في انتظار النهائيات على الصعيد الإفريقي على بعد خطوتين لتحقيق هذا الأمل المنشود. أما ثوريا أعراب نائبة رئيس الجامعة والمكلفة بالتواصل في هذه البطولة، فإنها صرحت بأن مستقبل الكرة الطائرة المغربية هو في الكرة الطائرة الشاطئية، التي لنا أمل كبير بالنسبة للمغرب لأخذ السبق والصدارة على مستوى القارة السمراء، والدليل هو الإنجاز الذي تحقق مؤخرا بالسيراليون. و أضافت أنه لدينا أوفر الحظوظ للتأهل إلى الأولمبياد القادم، لذا أطالب بتطوير اللعبة من خلال التكوين المستمر وضمها ضمن الإستراتيجية العامة للرياضة، باعتبارها رياضة شعبية أولمبية يمكن إحراز الميداليات والتتويج فيها، مع العلم أنه لا بد من تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لإنجاز البرامج والمشاريع الهادفة لتطوير هذه الرياضة الأنيقة مع حسن التدبير.