تم اليوم الجمعة بفاس تأسيس فرع جهوي جديد للفدرالية المغربية للناشرين بجهة فاسمكناس، هو الثامن من نوعه عبر المملكة. وجرت عملية تأسيس الفرع الجديد خلال جمع عام عرف حضور رئيس الفدرالية نور الدين مفتاح وأعضاء المجلس الفدرالي ورؤساء الفروع الجهوية وممثلي المؤسسات الإعلامية بجهة فاسمكناس. وتم خلال الجمع العام انتخاب يوسف السوحي رئيسا لفرع الفدرالية بفاسمكناس. وأعرب السوحي في تصريح ل M24، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها لدى زملائه مؤكدا أن المهمة المناطة بالفرع الجديد تتمثل في تأهيل مقاولات الصحافة الجهوية من خلال التركيز على مشاريع التكوين والتأطير والبحث عن موارد للتمويل. ومن المقرر أن تعقد الفدرالية مستقبلا جمعا عاما تأسيسيا لفرعها في جهة درعة تافيلالت وفرعها بجهة بني ملالخنيفرة. ويندرج هذا المسار في إطار تعزيز الآلية التنظيمية قصد تحقيق أهداف تأهيل وسائل الإعلام الجهوية وجعلها في مركز اهتمام كل مشروع إصلاحي في أفق صحافة مغربية حديثة، تعددية ومستقلة. وفيما يلي تشكيلة مكتب الفرع الجهوي لفاسمكناس: الرئيس: يوسف السوحي نواب الرئيس: محمد بنيحيى، الهاشمي الخياطي، حميد العسلاوي، محمد الخولاني، إيمان رشيدي، أميمة أبزازن، سعيد بقلول، عبد اللطيف حيدة، عبد المجيد بوشنافة، أحمد البقالي نميطة. الكاتب العام: محمد الحرودي، نوابه: فاطمة الزهراء الرحامني، رانية الدريوش، عبد الحق شهاب. أمين المال: خالد الرحامني، نوابه: مصطفى مجبر، يوسف محبوب، مصطفى بوشاقور. المستشارون: فؤاد زروال، ربيعة المنصوري، جمال بلة، نور الدين البريرشي. ………. في ختام الجمع العام لفرع FMEJ بجهة فاسمكناس أي تصور حول الإعلام لا يأخذ بعين الاعتبار الصحافة الجهوية سيكون بدون أفق اعتبر المشاركون في الجمع العام التأسيسي لفرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لجهة فاسمكناس، أن أي تصور حول الإعلام لا يأخذ بعين الاعتبار الصحافة الجهوية سيكون بدون أفق. وأكدوا في البيان الختامي للجمع العام الذي انعقد أمس أن إدماج هذا المكون الذي ينهض بأدوار إعلام القرب يتطلب أيضا من الفاعل الإعلامي الجهوي أن يعمل على التكاثف ونبذ التفتيت المقاولاتي والمساهمة في مجهودات التحصين والتطوير في أفق التأهيل. وجاء ذلك في ختام الجمع العام الذي جرى بإشراف من المكتب التنفيذي وبحضور فعلي لأعضاء المجلس الفيدرالي وجل ناشري الجهة، ليكون ثامن فرع منذ انطلاق الورش الكبير لإعادة هيكلة الفيدرالية على المستوى الوطني. ولاحظ الجمع العام باستياء ما تعانيه الصحافة المحلية في جهة فاسمكناس من هشاشة اقتصادية تطال المقاولة الصحافية الجهوية وتنعكس على الأداء المهني وعلى الأوضاع الاجتماعية للعاملين بالقطاع، وعلى الدور الذي من المفروض أن تساهم به هذه الصحافة في التنمية المحلية. وناقش المشاركون المبادرات الجارية اليوم على المستوى الرسمي والمهني للتشاور حول مستقبل الصحافة المغربية، مثمنين اللقاء الهام الذي تم في أكادير، حيث أعطيت الانطلاقة الواعدة لشراكة فاعلة بين جمعية جهات المغرب والفيدرالية المغربية لناشري الصحف. وكان المشاركون في الجمع العام قد انتخبوا مكتبا للفرع الجهوي لفاسمكناس آلت رئاسته ليوسف السوحي. ………. نور الدين مفتاح : الصحافة الجهوية تضطلع بدور حيوي في النهوض بالمشهد الإعلامي الوطني أبرز نور الدين مفتاح، رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف، يوم الجمعة الماضي بفاس، أن الصحافة الجهوية تضطلع بدور هام في النهوض بالمشهد الإعلامي الوطني. وأكد مفتاح في كلمته خلال افتتاح الجمع العام التأسيسي للفرع الجهوي للفدرالية لفاسمكناس، ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تطوير هذه المؤسسات الإعلامية التي تعمل بمنطق القرب، وبالتالي الصحافة الوطنية التي تواجه أزمة جائحة كوفيد 19. وقال إن الجمع العام هو ثامن محطة في المسلسل التنظيمي للفدرالية الذي انطلق عام 2020، بهدف التفاعل مع المهنيين في الجهات بالنظر الى الطابع الشامل للأزمة التي تجتازها الصحافة اليوم. وأشار إلى أن هذه المحطات مكنت من اللقاء بحوالي 300 ناشر معربا عن ارتياحه للعمل التأطيري الضخم الذي تم القيام به في إطار الفدرالية. وشدد مفتاح على أن الأهم في مسار إنشاء الفروع الجهوية هو النتيجة النهائية وخصوصا ما يهم تأهيل الصحافة الجهوية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، سجلت حجيبة ماء العينين، عضو المجلس الفدرالي للفدرالية ومديرة نشر "المصدر ميديا" أن إحداث فرع فاسمكناس يأتي ضمن مسلسل أتاح تأسيس العديد من الفروع عبر المملكة موضحة أن الهدف هو إيلاء الصحافة الجهوية المكانة اللائقة بها في إطار الفدرالية. ومن جهتهم، أكد رؤساء الفروع الجهوية للفدرالية على الجهود التي تبذلها الفدرالية من أجل إحداث هذه الممثليات والإكراهات التي تواجهها الصحافة الجهوية معتبرين الفدرالية إطارا ملائما لتأهيل الممارسة المهنية ومساعدة المؤسسات على رفع التحديات التي تعترضها على الصعيد الجهوي. ويتم انتخاب مكتب الفرع الجهوي من ضمن ما يقارب 50 مؤسسة صحافية بجهة فاسمكناس خلال الجمع العام الذي يعرف أيضا تكريم شخصيات من الجهة بصمت الإعلام الوطني، مع تكريم خاص للإعلامي والأديب والسياسي الوطني الراحل عبد الكريم غلاب، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الفيدرالي ومسؤولين جهويين ومحليين وأكاديميين ومهتمين. ………. ندوة FMEJ بفاس تقارب موضوع "الحضارات.. بين الحوار والصدام في الإعلام" قاربت ندوة نظمت، أول أمس السبت بفاس، بمشاركة باحثين جامعيين ومفكرين، مفاهيم حوار وصدام الحضارات في علاقتها بوسائل الإعلام. وحملت الندوة المنظمة بمبادرة من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عنوان: "بين حوار وصدام الحضارات: هل يتحول إذكاء النزاعات إلى أصل تجاري لوسائل الإعلام؟". وسلط الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، في مداخلته بالندوة الضوء على الإشكاليات المتعلقة بأدوار الإعلام في النزاعات في ارتباط بحوار الحضارات. وتوقف بوصوف عند الأهمية التي تحظى بها مدينة فاس وخاصة جامعة القرويين كمنارة علمية في حوار الحضارات والتقارب بين الثقافات، وهي الجامعة التي يعود إليها الفضل في تعزيز الاستقرار الديني والسياسي الذي يتمتع به المغرب إلى اليوم بفضل تكوينها لأكبر رجال الحركة الوطنية، ونخبة العلماء المغاربة. وأبرز بوصوف أن تطور الإعلام ارتبط بتطور النزاعات، واستعرض في هذا السياق محطات تاريخية من العلاقة المشتركة بين الإعلام والنزاعات مثل تطور الإذاعة مع الحرب العالمية الثانية وقدرتها على اختراق حدود العدو بما تبثه عبر موجاتها، ودور القنوات التلفزيونية في التمهيد وتأجيج النفسيات لتبرير التصعيد في النزاعات. وشدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، على أن الإعلام الموضوعي والملتزم بأخلاقيات المهنة ليس هو من يؤجج الصراعات والانقسامات والحروب، ولكنها أدوار يضطلع بها الإعلام الذي جعل نفسه أداة في يد السلطة السياسية أو المالية لخدمة أجنداتها. وانطلق المفكر والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، في عرضه بسؤال محوري: "هل يتحول إذكاء النزاعات إلى أصل تجاري؟"، ليقول إن جانبا من العالم الإسلامي كان عنده وعي عميق بالتراكم الحضاري وسعى لبلورة المهارات والكفاءات القادرة على مقاربة هذا الموضوع الحيوي. وأضاف العبادي أن الغوص في حضارة من الحضارات يقتضي بناء المهارات والقدرات التي تمكن من ذلك تفاديا للاختزال وترويج أحكام مسبقة. وأكد العبادي ضرورة تأسيس التجارب الفضلى المحلية لتكون تجارب ملهمة في الاضطلاع بدور إعلامي إيجابي يعزز كفة الحوار بين الحضارات كمطلب وظيفي. وقال مدير التواصل والعلاقات العامة مصطفى أومدجار في كلمة نيابة عن وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن المغرب حرص على توفير أرضية قانونية وتنظيمية، تضمن ممارسة إعلامية سليمة ومحصنة ضد خطابات الكراهية والعنف. وأضاف مصطفى أومدجار أنه تم تعزيز الوقاية من هذا النوع من الخطابات من خلال آليات ربط الممارسة الإعلامية السليمة، باحترام أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تنص على ضرورة التقيد بعدد من الضوابط المهنية التي تسمح بالنأي عن جعل الإعلام أداة لنشر الكراهية. ومن جهته، أبرز رئيس جهة فاسمكناس، عبد الواحد الأنصاري، أن الخطاب الإعلامي اليوم يتصدر كل الخطابات المؤثرة في المجتمعات ولدي الشعوب، بل وحتى لدى الكثير من صانعي القرار على المستوى العالمي. وشدد على أن الجميع مدعو للإسهام في تعزيز الوعي الإعلامي لمحاربة التصورات الخاطئة والأحكام المسبقة، والخطاب المحرض على الكراهية، وكذا تثمين جهود الصحافة الموضوعية والمحايدة، التي ترتكز في أداء واجبها المهني على مبادئ وأخلاقيات المهنة. وأشار رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح في كلمة تقديمية، إلى أن الندوة تنظم بالموازاة مع المحطة الثامنة لتأسيس فرع جهة فاسمكناس للفدرالية، ويتماشى موضوعها مع خصوصية الجهة بثقلها الروحي والثقافي. وكانت مدينة فاس قد شهدت أمس الجمعة الجمع العام التأسيسي لفرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لجهة فاسمكناس.