احتضنت،مؤخرا، غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة الجديدة، لقاء تواصليا لإعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني «انفتاح». ويروم برنامج «انفتاح» بالأساس تحفيز المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة على استعمال تكنولوجيا المعلوميات. وهو يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية «المغرب الرقمي 2013»، ويرمي إلى منح حصص تحسيسية مجانية للمقاولات حول استعمال تكنولوجيا المعلوميات بكافة جهات المملكة. إضافة، إلى العمل على تسليم 10 آلاف رخصة رقمية للمقاولات المستفيدة، في أفق سنة 2013، مع تقديم حزمة الرخصة الرقمية أو «باك انفتاح «التي تحتوي على حاسب محمول واشتراك في خدمات الإنترنت «3ج» لمدة 12 شهرا وحل معلوماتي لتدبير الفاتورة، إلى جانب دليل للشراء يتضمن عروضا تفضيلية للمقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة جدا في ميدان التجهيزات المعلوماتية ودورات للتكوين في تكنولوجيا المعلوميات. ويشمل عرض «انفتاح» كافة فروع الأنشطة (البناء، النسيج، الصناعة الغذائية...)، باستثناء المهن الحرة، كما يستهدف المقاولات التي حققت رقم أعمال لا يتجاوز 3 ملايين درهم.ويعد هذا البرنامج، الذي خصص له غلاف مالي سنوي يبلغ 15 مليون درهم، ثمرة شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات وفدرالية تكنولوجيات الإعلام والاتصال والأوفشورينغ.ويمنح في إطار هذا البرنامج دعم من قبل الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة للحصول على «باك انفتاح»، محدد في سقف 1500 درهم لكل مستفيد.وقد أكد محمد أبو الهول رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بالجديدة في كلمة بالمناسبة على الأهمية والدور الحيوي الذي يلعبه القطاع التجاري في مجتمعنا، حيث يساهم ب11 في المائة من الناتج الداخلي الخام. ويشغل أكثر من مليون ونصف، أي بمعدل 15 في المائة من الساكنة النشيطة. مذكرا كذلك ببعض الاختيارات الإستراتيجية التي رسمتها الوزارة لدعم قطاع تجارة القرب، وخاصة برنامج «رواج»الذي يرمي إلى عصرنة القطاع التجاري وتأهيل مختلف مكوناته، ووضع آليات للتمويل بالنسبة للتجار والمقاولات الصغرى، وخلق نظام للتغطية الصحية، وتوفير فرصة السكن عن طريق قروض فوكاريم، كما أعطى فكرة موجزة عن برنامج «انفتاح» باعتباره مبادرة جديدة تكمل هذا المسار.