صدر مؤخرا عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، كتاب بعنوان «ساحة جامع الفنا.. أية هوية؟ أي مستقبل-» للكاتب الصحفي عبد الكبير الميناوي. ويتضمن الكتاب، الذي يقع في 80 صفحة من القطع المتوسط والذي تتصدر غلافه صورة جميلة للساحة الشهيرة، 11 نصاً سبق نشرها في الفترة ما بين 2005 و2011، على صفحات إحدى الصحف العربية التي تصدر من لندن. ويحاول الكتاب، من خلال هذه النصوص، رصد التحولات التي تعرفها الساحة المغربية الشهيرة، من خلال التوقف عند أسماء معروفة، مثل خوان غويتيصولو ومحمد باريز، وأخرى غير معروفة مثل الرايس وبن لحسن، وأمكنة مشهورة مثل مقهى «فرنسا» وساحة «مراكش بلازا»، مع العودة إلى كتابات أرخت لماضي الساحة، سواء من طرف كتاب أجانب, مثل إلياس كانيتي وكلود أوليي وأدونيس، أو مغاربة مثل سعد سرحان وياسين عدنان وعبد الرحمن الملحوني وغيرهم. وتنفتح نصوص الكتاب على سؤال مستقبل الساحة، آخذة بعين الاعتبار معطى تصنيف فضائها الثقافي، من طرف منظمة اليونسكو، «تحفة من التراث الشفوي واللامادي للإنسانية». ويبدأ الكتاب بنص «الطريق إلى جامع الفنا» وينتهي في إشارة تحمل أكثر من دلالة، بنص «مراكش.. بلازا»، الساحة الحديثة التي تلخص الوجه الجديد والحداثي الذي صار لمراكشالمدينة التي استهوت، على مدى تاريخها، الشعراء والكتاب، كما سحرت الفنانين, فأرخوا لمرورهم منها.