الثقافة والفن في خدمة الجهوية المتقدمة اليد في اليد من أجل مغرب الوحدة والتعددية أسدل الستار في ساعة متأخرة من ليلة الخميس الجمعة الأخير، على المحطة الأولى من قافلة مغرب الوحدة والتعدد المنظمة بجهة الدارالبيضاء من طرف جمعية شمس بلادي للتنمية والمواطنة بشراكة مع حزب التقدم والاشتراكية، بحفل موسيقي كبير ومتنوع بساحة محمد الخامس. هذه القافلة التي اختارت جهة الدارالبيضاء الكبرى كمحطة أولى لانطلاقتها من 23 إلى 30 من شهر يونيو المنصرم، تحت شعار: الثقافة والفن في خدمة الجهوية المتقدمة، سيكون موعدها القادم لانطلاقة المحطة الثانية بشمال المملكة، وبالضبط من مدينة طنجة. وسجلت المرحلة الأولى التي دامت زهاء أسبوع، نجاحا كبيرا على الصعيد التنظيمي والإشعاعي، مما جعلها بالفعل ملتقى حقيقيا للمثقفين والمبدعين والمتنورين وقبلة لكل المهتمين بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واستهدف البرنامج العام المخصص لهذه القافلة مختلف الفئات الاجتماعية، من خلال تنظيم عدة ملتقيات بشراكة بين جمعية شمس بلادي وحزب التقدم والاشتراكية. وهي بادرة حميدة يؤكد من خلالها الطرفان على العمل المشترك والقرب من هموم المواطنين وانشغالاتهم اليومية، والدفاع عن مطالبهم المشروعة. وقد عرفت الحصيلة الأولى بمحطة الدارالبيضاء، نتائج جد مشجعة، خصوصا وأن تزامن هذه القافلة مع الحملة الوطنية للاستفتاء حول الدستور الجديد للمملكة، مكن القافلة من القيام بواجبها الوطني من أجل تعبئة الجماهير وحثها على التصويت بشكل قوي لصالح الدستور. وعرفت الأيام الأولى لافتتاح القافلة، عروضا فنية وثقافية وقراءات الشعرية، حيث تم عرض مسرحية أبو الغرائب في بلاد العجائب، للدكتور عبد الكريم برشيد، وعيطة الروح لفرقة عبد اللطيف الخمولي، كما تم تنظيم معارض في الفنون التشكيلية لعائشة عرجي، دنيا بنعمور، عيفيف بناني، إضافة إلى عرض شريط سينمائي مطول بعنوان فين ماشي ياموشي للمخرج حسن بنجلون وذلك على هامش ندوة حول واقع السينما بالمغرب. وعلاقة بالأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه وفي قلبها بالطبع الدستورالجديد، تم تنظيم مناظرات وندوات عرفت إقبالا كبيرا من طرف عدد كبير من المهتمين وشارك فيها عدد من المختصين تطرقوا للإصلاحات الكبرى التي يعرفها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك العرش. وقد أطر هذه الندوات أعضاء من المكتب السياسي للحزب كأحمد سالم لطافي، عبد الواحد سهيل وعبد الأحد الفاسي، والكاتب الجهوي بالدارالبيضاء عبد الرحيم بنصر وعدد من أطر ومناضلي الحزب، هذا بالإضافة إلى بعض قادة الأحزاب السياسية الذين ساهموا بأفكارهم وبعروضهم كالتهامي الخياري الكاتب العام لجبهة القوى الديمقراطية، عبد الله باها نائب الكاتب العام لحزب العدالة والتنمية، والأستاذ عبد الكبير طبيح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ومما زاد في نجاح هذه الملتقيات هو التكريم الذي خصصته القافلة لفنانين ومثقفين وشخصيات أدبية وموسيقية رافقت هذه القافلة منذ البداية إلى النهاية، ونذكر منهم عبد الكريم برشيد، عبد العظيم الشناوي، عبد القادر البدوي، سعد الله عبد المجيد، حسن بنجلون، الطيب الصديقي، عفيف بناني، الحاج يونس، حياة الادريسي، وكلها أسماء لامعة تم الاحتفاء بها وتكريمها من طرف جمعية شمس بلادي وحزب التقدم والاشتراكية اعترافا لهم بالخدمات الجليلة للثقافة والفن واستمرارهم في العطاء. وقد أسدل الستار على المرحلة الأولى بإحياء سهرة فنية شعبية كبرى بساحة محمد الخامس، قام بتنشيطها عتيق بن الشيكر وحضرها جمهور غفير استمتع بالعروض الموسيقية المتنوعة لأوركيسترا أمانوز للأغنية الأمازيغية، وفرقة فداء غيوان، ومجموعة المشاهب، إضافة إلى فرقة عبد الله البيضاوي.