العمران والصناعة التقليدية وفن العيش سفراء الثقافة المغربية في إكسبو شنغهاي 2010 يبدو معرض إكسبو شانغهاى الدولي 2010 ، الذي يغطى مساحة 5،28 كم على جانبي نهر هوانغ بو مختلفا تماما عن كل المعارض السابقة من حيث عدد الزوار والفعاليات والعروض الفنية والموسيقية والثقافية. فقد سجلت الأيام الخمسة الأولي عدد مليون ونصف المليون زائر إلي معرض الاكسبو الذي يشارك فيه المغرب، بصورة تعكس عمقه الثقافي ومظاهره العمرانية الراقية، من ضمن 192 دولة و50 منظمة دولية تقدم أفضل ما لديها من تراث حضاري وثقافي خلال المعرض الذي يستمر ستة أشهر، والمتوقع أن يجتذب 70 مليون زائر من الصين والخارج، وان يكون أعظم اكسبو عالمي في التاريخ. ومن المتوقع أن يجذب معرض اكسبو شانغهاي، وهو أول معرض عالمي تستضيفه دولة نامية منذ افتتاحه في لندن في عام 1851، أكثر من 70 مليون زائر خلال دورته التي تمتد لستة أشهر وتنتهي في 31 أكتوبر. وقد استمرت أعمال البناء والتزيين في الجناح المغربي، الذي اختير له كعنوان «المغرب .. فن الحياة»، أكثر من سنة، ويقع في الفضاء «أ»، للمعرض، وسيعرف توهجه خصوصا في ال`30 من سبتمبر 2010، حيث سيتم تنظيم اليوم الوطني المغربي، ولأول مرة في الصين، تحضر الثقافة والتقاليد المغربية بكل هذا الزخم، في معرض يستمر ستة أشهر سيقدم يوميا للزوار شذرات عن المكنونات الحية للحضارة المغربية، وأطلقت عليه وسائل الإعلام الصينية «قصر ألف ليلة وليلة»، عقب النجاحات التي حققها الجناح المغربي في المعرض العالمي بآيشي باليابان عام 2005، ثم المعرض الدولي لسرقسطة بإسبانيا عام 2008. وقد أشرف العديد من الصنايعية المغاربة من مختلف التخصصات، على زخرفة وتزيين هذا القصر الفخم في مهمة استمرت لعدة أسابيع، معتمدين في ذلك على مواد خام استقدمت جوا من المغرب من قبيل الزليج البلدي، وتتوسط نافورة من المرمر البهو الداخلي الضخم للجناح، تحيط بها أسوار عالية، تقسم فضاءات ثلاث للعرض، خصص الأول لعرض المدينة المغربية بمميزاتها الحياتية وأذواق ناسها في الطعام واللباس والسكن، وما يرتبط بذلك من مختلف الفنون الحياتية الأصيلة، التي تلخصها التفاصيل الحياتية اليومية للمغاربة على مر العصور وباختلاف المدن والجهات. أما فضاء العرض الثاني والذي خصص لمجالات عرض متنوعة، فيعرض باستخدام تقنيات سمعية بصرية، المكنونات الثقافية المغربية في تجلياتها اليومية، من خلال الأسواق والعمران والصناعة التقليدية وفن العيش، في حين خصص الفضاء الثالث لعرض التطورات التي يشهدها المغرب الحديث في مختلف المجالات، من صناعة وزراعة وسياحة وغيرها ولم يتم إغفال الحدائق الأندلسية في محيط هذا القصر، في حين تضمنت مختلف أركانه وزواياه أسرارا مغربية، جسدت بذوق راق سواء من خلال النقش على الخشب والجبس أو الزليج البلدي، واسترعت اهتمام كثير من مصممي الديكور العالميين الذين تنافسوا لإبداع تصاميم أجنحة إكسبو شنغهاي، وجاء الجناح المغربي بهندسته الخارجية وتصميمه الداخلي، مرآة لمدينة مغربية أصيلة تتغنى بالحياة، مدينة عريقة التاريخ مزدهرة الثقافة وسط بيئة منسجمة، وهي تجسيد أصلا للفكرة التي يروج لها إكسبو شنغهاي عن المدينة المنشودة في عالم اليوم، كثير التغيرات والثورات والخطوب، ويستغرق هذا المعرض، مدة ستة أشهر إلى غاية 31 أكتوبر المقبل. وقد ظل المغرب دائما يولي اهتماما بالغا لمشاركاته في المعارض العالمية، وقد فاز جناح المغرب في إكسبو آيتشي العالمي باليابان عام 2005 بجائزة فضية مخصصة للأجنحة فئة سي، ومساحتها 1000 متر مربع. كما فاز بجائزة ذهبية مخصصة ل»أفضل جناح وأروع جناح» في اكسبو سرقسطة العالمي عام 2008، وجائزة خاصة بأكثر بناء صديق للبيئة. ومنذ 1851، تاريخ عقد المعرض الكبير للصناعات الأممية في لندن، أصبحت المعارض العالمية نافذة لتبادل التجارب والخبرات واستعراض التجارب الإنسانية في مختلف المناحي الحياتية.