كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «صنداي اكسبريس» أن ما لا يقل عن 25 شخصاً يموتون كل أسبوع في بريطانيا بسبب الآثار الجانبية للأدوية المختلفة. ووجدت الدراسة أن 1433 شخصاً توفوا العام الماضي نتيجة الآثار الجانبية للأدوية، في حين عانى 23247 شخصاً من تفاعلات سلبية خطيرة ناجمة عن الأدوية ما أدى إلى إدخالهم إلى المستشفيات وبمعدل 12 شخصاً في الأسبوع. وقالت إن الوفيات الناجمة عن الأدوية في بريطانيا ارتفعت بنسبة 20% ووصلت في السنة الماضية إلى أعلى مستوياتها حتى الآن وبلغت 1433 وفاة، بالمقارنة مع 447 وفاة في العام 1997. وأضافت الدراسة أن ردود الفعل السلبية للأدوية تتسبب في إدخال حالة من بين كل 16 إلى المستشفيات وتكلف وزارة الصحة البريطانية 446 مليون جنيه استرليني في العام. أهم الأدوية المسببة للوفاة وأشارت إلى أن عقار كلوزبين المستخدم في علاج الأمراض العقلية سبّب أكثر حالات الوفاة بين المرضى وأدى إلى وفاة 399 مريضاً في العام الماضي، تلاه مسكن الألم المورفين وسبّب وفاة 25 مريضاً، وعقار ديازبام المهدّئ وسبب وفاة 17 مريضاً في العام الماضي، وعقار كيبستابين لأمراض سرطان الثدي والقولون وسبب وفاة 20 مريضاً. اختبارات الأدوية ووجه أطباء معنيون رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الصحة في حكومته أندرو لانسلي رسالة دعوا فيها إلى تحديث إجراءات اختبار الأدوية، لاعتقادهم أن واحدة من المشاكل الرئيسية هي الاعتماد الثقيل في صناعة المستحضرات الصيدلانية على استخدام الحيوانات في التجارب. ونسبت الصحيفة إلى الطبيب بوب كولمان مستشار صندوق الأدوية الأكثر أمانة قوله «إن التطورات في مجال التكنولوجيا وتوفر الأنسجة البشرية سهّل الآن إجراء اختبارات الكشف عن الآثار الجانبية للأدوية في المختبرات بدون استخدام الحيوانات».