سجلت المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) خلال جلسة عقدتها، مؤخرا، ثمان قرى بشمال سورية على لائحة التراث العالمي، باعتبارها مشهدا ثقافيا ذا قيمة عالمية استثنائية تضاهي نظراءها في العالم. وتمتد هذه التجمعات الثمانية على مساحة تصل إلى حوالي 130 كلم2 في الكتلة الكلسية ضمن محافظتي حلب وإدلب بشمال سورية. وأكد مسؤول سوري أن آثار التوطن الإنساني العائدة للفترة بين القرنين الأول والسابع الميلادي لا تزال واضحة تماما في هذه المنطقة الأثرية وهي واحدة من التجمعات الجغرافية النادرة والمتجانسة في حوض البحر المتوسط التي تستطيع أن تقوم بنقل واقعي لصورة الحياة الريفية في نهاية الفترة الرومانية، وخلال الفترة البيزنطية. واعتبر بسام جاموس مدير عام الآثار والمتاحف في سورية، في تصريح صحفي، أن تسجيل هذه المواقع على قائمة التراث العالمي ينعكس إيجاباً على تقديم وإبراز الموقع الأثري على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبالتالي يتناسب ومكانة الحضارة الثقافية السورية على الخارطة الثقافية الدولية. يشار إلى أن لائحة التراث العالمي هي لائحة عالمية لمواقع طبيعية وثقافية أسست بناءً على الاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي عام 1972، والتي اعتبرت أن هناك مواقع ذات أهمية استثنائية لتراث البشرية حول العالم كجزء من التراث العالمي المشترك.