أعلن حلف شمال الأطلسي، السبت الماضي، أن طائراته كثفت غاراتها على أنحاء غرب ليبيا خلال الأيام الماضية، حيث دمرت 50 هدفا عسكريا لمواجهة تعزيز القذافي لقواته قرب المدن الرئيسية بالمنطقة. وأضاف أن العمليات التي باشرها الحلف على مدار الساعة منذ الاثنين الماضي، تركزت على المنطقة الممتدة من جبل نفوسة قرب الحدود التونسية إلى مدينة مصراتة غرب العاصمة الليبية. وقال الليفتنانت جنرال شارل بوشار قائد عمليات الأطلسي في ليبيا «نستهدف كافة العتاد العسكري الذي يستخدم لضرب المدنيين بشكل عشوائي في مختلف أنحاء ليبيا»، مؤكدا أن الحلف «يواصل تصعيد ضغوطه على نظام القذافي كما يواصل حمايته للمدنيين أينما تعرضوا للهجوم». وجاء في بيان الحلف أن ضرباته الأخيرة جاءت «بعد تعزيز القوات الموالية للقذافي تواجدها في مناطق حضرية رئيسية وعلى خطوط اتصال رئيسية»، مبرزا أن «الحشد الليبي يشكل تهديدا حقيقيا لأكثر من 8ر1 مليون مدني يعيشون في مدن نالوت وطرابلس وغريان والخمس ومصراتة». وأشار إلى أن طائراته ضربت خلال الأيام الأربعة الماضية في غريان، 80 كيلومترا جنوبطرابلس، ثمانية أهداف من بينها مجمع عسكري يستخدم لإعادة تزويد قوات القذافي، فضلا عن دبابات ومركبات عسكرية أخرى. كما استهدفت غارة جوية أخرى شبكة أنفاق تستخدم لإخفاء عتاد عسكري في الجبال قرب وادي تاورغاء على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.