قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، إن "التقنين المستقل للإعلام يسهم في الممارسة الديمقراطية للمجتمعات، وهو ما يبرز من خلال سهر هيئات التقنين على تحقيق المصلحة العامة في قطاع الإعلام، خصوصا من خلال ضمان احترام الحقوق الإنسانية والقيم الديمقراطية في المضامين الإعلامية". وأكدت لطيفة أخرباش في مداخلة لها أول أمس الثلاثاء بكلية العلوم السملالية بمراكش، على الدور المتفرد للإعلام كفاعل في التغيير الاجتماعي والتعميق الديمقراطي، مشيرة إلى أن "الإعلام يسهم في تنشيط النقاش العمومي، وتطوير المشاركة المواطنة، وتنمية مبادئ الاشتمالية الاجتماعية والثقافية". وبالعودة إلى الانتخابات العامة الأخيرة التي أجريت ببلادنا، أوضحت أخرباش بأن للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري مهمة دستورية في مجال ضمان التعبير عن التعددية السياسية والاجتماعية والثقافية في الإعلام السمعي البصري المغربي، العمومي والخاص. وشددت على أنه يتم الاضطلاع بهذه المهمة بصفة دائمة: "تسهر الهيأة العليا على ضمان التعبير التعددي لتيارات الفكر والرأي في الإذاعات والقنوات التلفزية في الفترة العادية كما في الفترة الانتخابية". وفيما يتعلق بمتطلبات تطوير المنظومة الإعلامية المغربية في ظل الواقع الجديد للاتصال والإعلام الناجم في الآن ذاته عن الثورة الرقمية والأزمة الوبائية لكوفيد 19، ذكرت أخرباش أن الهيأة العليا التي جرى الاستماع إليها من طرف اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، تعتبر أن محاور الإصلاحات الموصى بها تعكس البعد الاستراتيجي لهذا القطاع. وفي ختام مداخلتها، أكدت رئيسة الهيأة العليا أن "إرساء نموذج اقتصادي مستدام للقطاع السمعي البصري العمومي والخاص، وتعزيز إعلام القرب، وتسريع التحول الرقمي للإعلام وكذا تطوير السيادة الإعلامية، قضايا يتعين الارتقاء بها إلى مرتبة استعجالية وطنية حقيقية".