م. عديشان: الوثيقة الدستورية استجابت وبنسبة كبيرة لمقترحات الحزب بساحة الوحدة ،على شاطئ مدينة أكادير، وبحضور حشود كبيرة من مناضلي الحزب والمتتبعين للشأن السياسي بالمنطقة، وجماهير من مختلف المشارب والألوان المشكلة للساكنة السوسية ،دعا مصطفى عديشان ،عضو الديوان السياسي للحزب الحاضرين، للتوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع، كواجب وطني ثم التصويت بنعم على الوثيقة الدستورية المطروحة للاستفتاء كقناعة آمن بها حزب الكتاب، ودافع عليها باستماتة، لا لشيء، إلا لأنها استجابت، وبنسبة كبيرة لمطالبه العادلة، مضيفا من خلال عرضه المركز والقوي والمقنع ، أن المغرب سيدخل خانة الدول الديمقراطية والحداثية إن تقدم الجميع إلى مكاتب التصويت وأدلى بالصوت الإيجابي على دستور صنعه المغاربة، من أجل وضع بلدهم على السكة الصحيحة، ومن أجل إعادة الاعتبار إلى المواطن المغربي الذي عانى الكثير،من قهر وظلم، واستبداد، خلال العقود والسنوات التي خلت في أقل من يومين إذن ،يقول عديشان،»سيكون الشعب المغربي مع قانونهم الأسمى، أول دستور في عهد الملك الشاب، ومن الجيل الجديد، فهو ميثاق حقيقي لحقوق وواجبات،أنصف كل المغاربة، أما زيغ ،عرب، صحراويين،عبريين...أنصف المرأة ،فصل بين السلط في إطار ملكية دستورية،ديمقراطية اجتماعية، وارتقى بالقضاء إلى سلطة مستقلة ،ودسترالرياضة وأمن الشأن الديني وحافظ على ثوابت المملكة، دستور صفق له الأعداء فبل الأصدقاء إقليميا ودوليا، ونال إعجاب كل المهتمين.ورحبت به كل الدول الكبرى والهيئات الدولية المهمة. وذكر معتقل الرأي والسياسة السابق، عديشان، الجماهير التي غصت بها الساحة المحتضنة لهذا النشاط المنظم من طرف الفرع المحلي للحزب بأكادير، بأن حزبه من الأحزاب القليلة والسباقة التي ثارت في وجه دساتير سابقة لكونها منحت مغشوشة إلى الشعب المغربي، وصنعت على مقاس مخزني محبوك، لكن موقفه اليوم تغير لأنه لامس الجدية والحزم والإرادة القوية لدى كل القوى الحية في البلاد،ولكون الوثيقة الحالة نسجت بمقاربة تشاركية ساهم فيها الجميع. جدير ذكره أن هذا المهرجان الخطابي، استهل بالنشيد الوطني المغربي والذي قدمه العشرات من الشباب المنظم في إطار الطلائع، وأن تدخلات عديشان تتخلله فقرات فنية متنوعة من الفلكلور المحلي الذي ألهب حماس الحاضرين بإيقاعاته الساخنة.