تدخل الأندية الوطنية الأربعة هذا الأسبوع، غمار تصفيات المسابقات الأفريقية لكرة القدم. ستكون كرة القدم الوطنية ممثلة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا بفريقي الوداد الرياضي، والرجاء الرياضي، فيما ستمثل في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية بفريقي نهضة بركان الذي يواجه اتحاد بنقردان التونسي، والجيش الملكي الذي يوجه في ديربي عربي فريق شبيبة القبائل الجزائري. يواجه فريق الوداد البيضاوي في هذا الدور نادي هارتس أوف أوك الغاني يوم الأحد القادم في ذهاب الدور التمهيدي الثاني المؤهل لمنافسات دور المجموعات بعصبة أبطال إفريقيا. وفي نفس الدور ، يواجه الرجاء البيضاوي نادي أويلرز من ليبيريا. في كأس الاتحاد الإفريقي، يواجه فريق نهضة بركان اتحاد بن قردان، بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير لحساب الدور التمهيدي الثاني من مسابقة الكاف. الفريق المغربي الثاني هو فريق الجيش الملكي، الزعيم العائد للمسابقات القارية، بعد غياب طويل لا يليق بهذا النادي المرجعي الذي سبق أن تألق بالمسابقات الخارجية. يصطدم "الفريق العسكري" بنادي شبيبة القبائل الجزائري، وصيف بطل النسخة الماضية من المسابقة نفسها. وتدخل الأندية المغربية الأربعة هذه المسابقة على أمل المنافسة بقوة على اللقبين القاريين، سواء بالنسبة للعصبة أو الكاف، خاصة وأن ممثلي كرة القدم تعودوا على المنافسة بقوة، والدليل على ذلك تتويج الرجاء في كأس الكاف على حساب شبيبة القبائل الجزائري، وتمكن الوداد من الوصول إلى المربع الذهبي حيث خسر في النصف أمام جنوب إفريقيا، في مقابلة لم تعكس نتيجتها أطوار المواجهة، إلا أن الغلبة في الأخير للفريق الجنوب أفريقي، بعد أخطاء قاتلة ارتكبها المدرب التونسي فوزي البنزرتي. كل الأمل أن تكون مشاركة هذه السنة أفضل من سابقاتها، مع العلم أن آخر تتويج للوداد مثلا بعصبة الأبطال كان خلال سنة 2017، وكان على حساب الأهلي المصري. المؤكد أن كل الإمكانيات متوفرة حتى تحقق الأندية المغربية حضورا لافتا، يمكنها من المنافسة على اللقب. صحيح أن هناك اختلاف على مستوى الإمكانيات، مقارنة مثلا بالأندية المصرية والتونسية والجنوب أفريقية، إلا أن هذا لا يلغي أبدا حظوظ الأندية الوطنية، التي تحظى بدعم مالي مهم من طرف الجامعة. ننتظر حضورا مغربيا لافتا، يعكس التطور الملموس الذي حققه كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، مع العلم أن نتائج الأندية واجهة مهمة قصد تكريس القيمة التي أصبحت تحظى بها على الصعيد القاري.