عوضت فرنسا خيبة خروجها المبكر والصادم من كأس أوروبا هذا الصيف بتتويجها الأحد بلقب النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بتفوقها 2-1 على إسبانيا في النهائي على ملعب "سان سيرو" في ميلانو في الطريق إلى كاس العالم قطر 2022 للمحافظة على لقبها. وكانت إسبانيا افتتحت التسجيل عبر ميكيل أويارسابال (64) قبل أن يرد أبطال العالم سريعا من خلال كريم بنزيمة (66) ويسجل كيليان مبابي هدف الفوز (80). وكانت البرتغال توجت بالنسخة الأولى في يونيو عام 2019 على حساب هولندا في النهائي، بعدما بدأت البطولة في شتنبر 2018، وهي مسابقة أطلقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) للتعويض عن المباريات الودية. وشق المنتخبان طريقهما إلى المباراة النهائية بعد تقديمها عرضين رائعين، حيث نجح "لا روخا" الأربعاء في الثأر من نظيره الإيطالي الذي أقصاه من نصف نهائي "اليورو" في طريقة إلى اللقب في يوليوز الماضي، بنتيجة 2-1، موقفا سلسلة من 37 مباراة لم يخسر فيها الأخير على مدى أكثر من ثلاث سنوات. أما فرنسا فقلبت الطاولة على بلجيكا الخميس بعد تخلفها بهدفين نظيفين في نهاية الشوط الأول، إلى فوز مثير 3-2 عندما سجل لها لاعبها تيو هرنانديز هدفا في الدقيقة الأخيرة. وهذا اللقب الثاني لديدييه ديشان المدرب مع منتخب الديوك بعد أن قادهم إلى المجد العالمي في مونديال روسيا 2018، قبل قرابة 14 شهرا من النهائيات في قطر 2022. وعوضت فرنسا خيبة بطولة أوروبا هذا الصيف بعدما خرجت ونجومها بشكل مفاجئ من الدور ال16 ضد سويسرا بضربات الترجيح بعد أن كانت متقدمة 3-1 قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي. وكان هذا اللقاء الأول بين المنتخبين في بطولة كبرى منذ أن تغلبت إسبانيا على فرنسا 2-0 في ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2012، وذلك في طريقها للتتويج باللقب القاري على حساب إيطاليا برباعية نظيفة. وقال بنزيمة الذي اختير أفضل لاعب في المباراة النهائية "على الصعيدين الشخصي والجماعي، أردت حقا أن أفوز بلقب مع المنتخب الفرنسي، وحققت ذلك اليوم. كانت مباراة صعبة ضد فريق جيد. لقد أظهرنا قوة شخصية لأن فريقنا قوي ولا نستسلم أبدا واليوم أثبتنا ذلك". وأضاف "إنها نوعية الفرق الكبيرة، عدم الخوف والصبر وانتظار اللحظة المناسبة. سأستمتع بهذا اللقب وشيئا فشيئا سنتأهل إلى كأس العالم التي تعتبر هدفنا المقبل". وفي مباراة أخرى، حلت إيطاليا ثالثة في البطولة بفوزها على بلجيكا 2-1 الأحد في تورينو. وافتتح نيكولا باريلا التسجيل بكرة على الطاير مطلع الشوط الثاني (46) قبل أن يضاعف دومينيكو بيراردي التقدم من ضربة جزاء (63)، ورد المنتخب البلجيكي بهدف متأخر عن طريق الشاب البديل شارل دي كيتيلاير قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.