عبرت الفيدرالية الوطنية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعمل عن استيائها من الأسلوب الذي تنهجه الإدارة الجهوية للجمارك لجهة الدارالبيضاء -سطات في تعاملها مع مستوردي قطع الغيار المستعمل للسيارات والشاحنات والحافلات. وأكدت الفيدرالية، في بيانها العام، عقب اللقاء التحضيري للمجلس المركزي للفيدرالية يوم الخميس الماضي، رفضها القاطع للطريقة التي تريد نهجها إدارة الجمارك بجهة الدارالبيضاء -سطات في عملية تعشير جزئي "الكروب" و"الكيلاس". واستنكرت، في الصدد ذاته، ما وصفته ب"تسخير إدارة الجمارك بجهة الدارالبيضاء -سطات من طرف جهات مجهولة لإقبار تجارة بيع قطع الغيار المستعمل"، داعية إلى عقد شراكات فعلية مع الوزارات الوصية على القطاع لحماية نشاطهم والتصدي" للمتطفلين والمتلاعبين داخل القطاع". وكشف المصدر ذاته وجود مجموعة من أشكال "التهريب والغش والتدليس" في بيع قطع الغيار، مشددا على "التصدي لكل هذه الأشكال المشينة والتي تمس بسمعة التجار وبالمنافسة الشريفة والنزيهة". ويعم الاستياء المهنيين نظرا لعدم "إعطاء الاهتمام اللازم من طرف بعض الجهات المسؤولة لأسواق بيع قطع الغيار المستعمل التي تعيش مجموعة منها التهميش والعشوائية وانعدام أدنى الشروط الصحية من ماء وإنارة وغيرها، ومنها من تم ترحيلها لضواحي تبعد بكيلومترات عن الزبناء المعتادين". ولحل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، طالبت الفيدرالية الوطنية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعمل الإدارة العامة للجمارك بفتح حوار عاجل، لإيجاد حل توافقي بخصوص المشكل القائم. كما دعت إلى التعجيل بحل مشكل مستوردي قطع الغيار المستعمل العالقة سلعهم بميناء الدارالبيضاء بناء على الطريقة التي كانت معتمدة سابقا، إلى جانب تشكيل لجنة من أجل وضع مقترحات تخص تعديل بعض البنود المتعلقة بتعريفة تعشير قطع الغيار المستعمل لتقديمها للإدارة العامة وللوزارة الوصية وللفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين. ولم تفت الفيدرالية المناسبة لمطالبة المسؤولين بالجهات والأقاليم التي لا تتوفر على أسواق منظمة لبيع قطع الغيار المستعمل بفتح حوار عاجل مع الفيدراليات الجهوية لمستوردي وبائعي قطع الغيار التابعة لنفوذها، من أجل وضع تصور لتنظيم وهيكلة تلك الأسواق خصوصا على مستوى جهة الدارالبيضاء التي تعتبر المزود الرئيسي للسوق الوطنية بقطع الغيار المستعمل وتفتقر لسوق مهيكل ومنظم ونموذجي. وأثناء اللقاء المذكور، عبر جميع الأعضاء الحاضرين على استعدادهم التام واللا مشروط لخوض جميع المعارك والأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن قطاعهم وعن تجارتهم، واعتبار هذا الاجتماع مفتوحا يمكن الدعوة لإعادة عقده في حالة عدم إيجاد آذان صاغية لحل مشاكل القطاع القائمة والعالقة مع الإدارة الجهوية للجمارك بجهة الدارالبيضاء. يوسف الخيدر