وقع انفجار في مخازن للأسلحة والذخيرة في منطقة بنغازي، دون أن ترد أنباء عن إصابات، فيما قوبلت خطوة فرنسا بإنزال أسلحة للثوار في الجبل الغربي بحذر حلفائها، في وقت تبنت فيه لجنة أفريقية اقتراحات لإيجاد حل سلمي في ليبيا. وقال مراسل الجزيرة إن الانفجار -الذي وقع على بعد 35 كلم شرق مدينة بنغازي- لم يسفر عن سقوط ضحايا، لكن النيران اندلعت في موقع الانفجار، وأشار إلى أن الأسباب وراء ذلك ما زالت غير معروفة. ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثون من الثوار بعدما قصفت كتائب القذافي حيا سكنيا في منطقة الغيران في مصراتة. كما أصيب آخرون في اشتباكات عنيفة عندما حاول الثوار صد محاولة الكتائب دخول مصراتة من الجهة الشرقية. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية إن السفن الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي قبالة السواحل الليبية أطلقت النار على قوات حكومية قرب بلدة زليتن الإستراتيجية حيث تعوق تلك القوات تقدم المعارضة نحو العاصمة طرابلس. في المقابل، قال التلفزيون الحكومي الليبي إن 15 شخصا قتلوا عندما قصفت طائرات الناتو سوقا لخضراوات يوم الثلاثاء في بلدة تورغة جنوبي مصراتة، واتهم الحلف بضرب أهداف مدنية مجددا أول أمس الأربعاء. يأتي ذلك بينما قوبلت خطوة فرنسا بتزويد الثوار بالأسلحة من الجو بحذر من حلفائها. فقد رفضت بريطانيا أن تحذو حذو فرنسا، وقالت على لسان وزير الدولة لشؤون الأمن الدولي جيرالد هوارث إن «هذا أمر يخص فرنسا إلى حد كبير ولا ننوي توجيه انتقاد لها في هذا الشأن، لكنه أمر لا ينبغي أن نفعله». وشكك دبلوماسيون في الأممالمتحدة في شرعية الخطوة الفرنسية، وقالوا إن أي نقل لأسلحة دون موافقة مسبقة من لجنة تطبيق العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي يمكن أن يشكل انتهاكا للحظر المفروض على ليبيا. غير أن دبلوماسيا في الأممالمتحدة صرح في نيويورك بأن «قراءة قرارات الأممالمتحدة بحذافيرها لا تمنع إلقاء أسلحة بالمظلات في ليبيا لتأمين حماية مدنيين». من جانبه حذر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ من أن الأسلحة التي تذهب إلى ليبيا قد ينتهي بها المطاف في أيدي «حلفاء القاعدة في المنطقة». وبدوره أيضا حذر وزير الدفاع الهولندي هانس هيلين الناتو من طول أمد العملية العسكرية في ليبيا، وتوقع احتدام الجدل داخل الحلف بشأن مستقبل حملته إذا لم تنته بنهاية سبتمبر. أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد جدد التزامه بعدم إرسال قوات برية إلى ليبيا، وقال إنه نفذ المهمة الليبية بطريقة «رائعة». وكانت فرنسا قد أقرت أول أمس الأربعاء ما جاء في صحيفة لوفيغارو الفرنسية من أنها قامت بإنزال أسلحة فوق جبل نفوسة قرب العاصمة الليبية طرابلس.